
مع استمرار الانتصارات الميدانية للجيش السوداني واستعادته لمعظم المناطق الاسترايجيةالتي كانت في قبضةتلك المليشياالتي أصبحت منهارة تماما حيث فقدت العدد الكبير من قياداتهاالذين صاروا مابين قتيل ومستلسم وهارب من جحيم نيران قواتنا ومع فقدهم للمناطق التي كانت تحت سيطرتهم وعتادهم وبعد هزيمةعملائهم بمشروع الحكومة الموازيةوعدم اعتراف الكثير من الدول بهاوكذلك مجلس الأمن الذي
عبر عن قلقه البالغ إزاء ميثاق وقعته قوات الدعم السريع وحلفاؤها، محذراً من أنها خطوة قد تؤدي إلى تفاقم الحرب والأزمة الإنسانية في السودان وبعد كل هذا وذاك جعلت أغلب دول الجوار بين خيارين المواصلةفي دعم المليشيا أو أن تتبنى رؤيةستراتيجيةجديدةتتماشى مع مصالحهم الوطنيةفقد رشحت الأنباء من عدة مصادرصحفيةبزيارةوفد تشادي الي مدينة بورتسودان بغرض عقد مشاورات مع القيادةالعامة للجيش السوداني بعد أن رجحت كفة قواتناالمسلحةلتحاول دولةتشاد تطبيع العلاقات بين البلدين أوإعادة علاقاتهابعد التطورات الإخيرة بمافيهاالشكوى التي تقدم بها السودان ضد الإمارت وتصريحات وزير الخارجية بأن السودان سيلاحق كل الجهات المساندةللمليشيا أمام أجهزةالعدالة الدولية والإقليميةلتتحمل كافةالأضرار والخسائر التي تسببت فيها مما دفع بالرئيس التشادي الذي علم بإنهيار المليشيا أن يعيد حساباته بعد تدخله في شؤون السودان الداخلية مماجعل السودان يتقدم بشكوى رسميةضدتشاد من قبل أمام اللجنةالأفريقيةلحقوق الإنسان والشعوب مدعومةبالأدلةوالبراهين التي توثقهاصور الأقمار الصناعية وتقارير خبراء الأمم المتحدة كل ذلك يثبت قيامهما بتسهيل ونقل الأسلحةوالذخيرة من داخل أراضيها ومشاركة عدد من التشاديين كمرتزقة الحرب مع المليشيا ممن كانوا في سجون إنجمينا وفتح معسكرات تجنيدمقابل خدمات مالية تقدمها دويلة الإمارات لنظام محمد كاكاوفتح الحدود كل ذلك لدعم المليشياالتي ارتكبت إنتهاكات خطيرة وواسعةعلى نطاق السودان وهذا ينافي لأحكام الميثاق الأفريقي والعالمي وقد سمحت تشاد بإنشاءمستشفى إماراتي في أم جرس وهو يقوم بالأعمال الطبيةحتى الساعة الثالثةعصرا ويغلق ابوابه ويستغل بعد اغلاقه لاطلاق المسيرات الإستطلاعية والتي تصل حتى الفاشر
وقد لجأ وزير خارجية تشاد الي الكذب المفضوح وتزوير الحقائق
بنفيه لتورط بلاده في الإقتتال بين الجيش والدعم السريع رغم أن المجتمع الدولي كله يعرف جيدا أن تشاد هي المعبر الرئيسي للأسلحة والمرتزقةللسودان
فإرسال وفد الي بورتسودان يدل على تخوف القيادة التشاديةمن تغير الأحوال مما جعل محمد كاكا يبحث عن النجاةويعيد حساباته وفق استراتيجية تتماشى مع مصالحه الوطنية بعد تقدم القوات المسلحةحيث يعلم أن المخابرات السودانية تستطيع خلعه في وقت وجيز لذلك أخذ يبحث عن
ماينجيه من هذه الورطة فقد اشترطت القيادة قبل كل شي إغلاق مطار أم جرس وقفل الحدود أمام الأمدادات العسكرية ومنع تدفق السلاح داخل السودان فهل ستفعل حتى تنجح في مساعيها لرد علاقة أم أنها تخادع
وأخيرا هل يصلح العطار ماأفسده الدهر