هم يصنعون الحرب… ونحن نصنع الحب

عبر (بوست) صغير شيره شاب لبائعة شاي على فيسبوك

منوعات- اروى بابكر
فى حدث اجتماعي كبير قام الشاب محمود أبوبكر من أبناء كسلا بنشر صورة لبائعة شاي تفتح محلها الجديد بزاوية من زوايا سوق كسلا يدها على خدها وعينها تبحث عن زبون لتكسب الرزق الحلال بثلاث كراسي فقط ليست ملكها ، وكتب( تعالوا اشربوا عندها شاي واجبروا خاطرها ) كلمات لامست القلوب قبل شاشات الهواتف .

رحمة واستجابة :-

لم تلبث الا دقائق والكلمات التى كتبها الشاب محمود تجوب كسلا كلها وأصبح الشباب يتوافدون إليها فى الحال (من كل فج جوك) ليشربوا كاسا من الشاي ، ونزلت صورة أخرى لها فى اليوم التالي لم يكن هنالك مقعدا شاغرا امتلأت الكراسي وتعالت أصوات الملاعق وتعم المكان رائحة القهوة والشاي وضجيج الضحكات والقصص وكانها فى هذا المكان لاعوام وليست ليوم واحد فقط ولم يكن الشاي عندها مجرد مشروب بل كان رمزا للوصال ولصناعة الحب واثباتا على ان الشعب السوداني مترابط اجتماعيا مهما عصفت به الحروب.

لو ما كنت سوداني:_
وقال شاهدو عيان على فيسبوك انه وفى اليوم الثاني ايضا وبعد صلاة المغرب كان مكانها مزدحم لدرجة بعيدة (المواتر والسيارات) زحمة وكمية كبيرة من الناس واشار هذاالشخص إلى أن اى كل من جاء ليشرب الشاي او القهوة يحمل في يده هدية قائلا مثل كبابي زجاج وبلاستيك وكمية كبيرة من الكرسي وجميع مستلزمات الشاي والقهوة( شاي حب وبن وزنجبيل وصابون سائل وفناجيل ) وكمية كبيرة من السكر
و (الفرشات والبنابر) واقترح الشباب المتواجدة هنالك فى الحال خطة لفتح التبرعات ، ولما يحاسبونها بسعر كباية الشاي او القهوة انما كما قال احدهم ( قدر قدرتك) وكانت بائعة الشاي من هولل المنظر لم تتكلم بل تنظر بعينها فقط ولم تدري ما الذي يحدث ، وقال إن إجمالي المبلغ إلى يوم أمس هو ما يقارب ال(مليون) جنيه غير التى تم اعطائها لها فى يدها ، دا السودان وديل السودانين . دمتم ودام عزكم .

Exit mobile version