
وتتوالى الانتصارات والتقدم للجيش السوداني منذ أسابيع وبوتيرة متسارعةحيث بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم الصريع وتقدم الجيش بخطى ثابتة في كل من ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق وولايات دارفور
معلنا استعادته لعدد من المدن والقرى في محاور القتال المختلفةليمضي نحو الحسم العسكري لهذه الحرب ففي كل يوم يحقق فيها الجيش انتصارا يضيق بذلك الخناق على ماتبقى من بقايا قوات الدعم الصريع الموجودة في القصر الرئاسي والمقار الحكومية الآخرى بالعاصمة الخرطوم
وحيث كانت تلك الانتصارات ممهورة بدماءالشهداء وتضحيات الرجال
فالتقاء أبطال القيادة ببواسل المدرعات وسط العاصمةليست حدث عسكريا عابرا أنما هو تجسيد لروح الأنتماء لهذا البلد وهو يمثل دلالة على تلك التضحيات من هؤلاء الأبطال من أجل هذا الوطن وكما يدل على الوطنية المتجذرة في نفوس هؤلاء البواسل الذين يحملون السلاح منذ بداية هذه الحرب دفاعا عن الأرض والعرض فالتقدم في وسط الخرطوم يعني هزيمةكتلةالماهرية المقربة من محمدحمدان دقلو والذين يتبنون المشروع الاستعماري الجديد مع دويلة الشر
فإن هذه المدرعات قد صمدت أمام أكثر من 160 هجوماً برياً ومازالت صامدةفهي قضت على معظم الجنجويد قيادة وجنودا حيث وقفت سدا منيعا أمام هجماتهم وكانت كابوسا يؤرق قاداتهم وينهي مغامراتهم وقد شتتت شمل جنودهم ودمرت آلاتهم الحربيةفالتحية لسلاح المدرعات قيادة وضباطا وضباط صف وجنود التحية لهم وهم يزودن ويقدمون الغالي والنفيس وسطرون أروع الملاحم الدفاعيةمن أجل وطننا العزيز
ففك الحصار عن المدرعات يعني وصول التعزيزات من سلاح وذخائر الي المدرعات والتحرك جنوبا الي كل من معسكر الاحتياطي المركزي ومعسكرطيبة وتضييق الخناق علي المليشيا في جبل أولياء فكل يوم تكاد تكون فرص خروج المليشيا بسلام معدومة فالجبل
يمثل معركةتحرير لدارفور حيث تبدأ من جبل أولياء كذلك معركة الخرطوم التي تنتهي في جبل أولياء
كما أن التقاء جيش المدرعات بجيش القيادة يعني فرض حصار على القصر الجمهوري والإستراتجيةحيث خرجت تصريحات منسوبة للهالك قائد المليشياحميدتي عبر تسجيل مصور تمت دبلجته ومنتجته من قبل التقزميين أكد فيه أن قواته لن تخرج من العاصمة الخرطوم أو من القصر الرئاسي فقد صدق في ذلك لن تخرج سوف تكون نهايتهم في العاصمة وسوف تكون مقبرتهم فيها وسوف يعلن قريبا الخرطوم خالية من تلك المليشيا
وقد سيطر سلاح المدرعات نصرا بدحر المليشيا من شروني وأبراج النيلين وجسر المسلميةمغلقةبذلك الطرق المؤدية إلى وسط الخرطوم جنوبًا ومقتربة من القصر الرئاسي بمسافة لا تتجاوز الأمتار
وبالتقاء المدرعات بالقيادة يكون الزحف شمالا لتحرير المطار فالتقاء الجيوش والانتصارات المتوالية رسالة للخارج ولكل عميل على أن السودان يملك جيشاموحدا وله استراتيجية وتتيكات حربية تدرس للأجيال وأنه يتحرك وفق خطط تحت قيادة موحدة يسانده شعب يقف معه صفا واحدا وفي خندق واحد كما إنها رسالة بأن هذا الوطن لن يهزم ولن تمرر عليه أجندة خارجية وسوف يبقى السودان مقبرة للغزاة مادامت له قوات أمثال هؤلاء