“من همس الواقع”د .غازي الهادي السيد

حكومة كفاءات وطنية من قلب معركة الكرامة

قد استبشر الشعب السوداني خيرا،بتعيين رئيس الوزراء الدكتور كامل ادريس، وزاد الشعب فرحا واستبشارا بأن لاتدخل في اختياره لحكومته التي سماها حكومةالأمل،فما أصوبه من اسم وشعار يأمن ويأمل فيه الشعب على مستقبل بلاده، وبها يأمل الشعب، توفير حياة كريمة لهم من خلال تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وضمان الأمن والأمان، وتوفير فرص عمل وخدمات أساسية مثل التعليم والصحة، والعدالة الاجتماعية،ومحاربة الفساد،كما يأمل الشعب في حكومة عادلة ومنصفة تسهر على مصالحه وتحترم حقوقه، ويأمل من تلك الحكومةإنهاءمليشيا آل دقلو الإرهابيةالإماراتية،التي جثمت على صدر الوطن لأكثر من سنتين،وإنهاء خيانةالمتعاونين ضد وطنهم،
لذا فالوضع الراهن،يتطلب التأني والحكمةفي اختيار حكومةالأمل،كمايتطلب القرارات الشجاعة،لإنقاذ البلاد من أزماتها المتراكة،التي أعاقت تطور البلاد لعقود،فالحكومةالتي ينتطرها الشعب السوداني بأكمله،حكومات كفاءات وطنيةحقيقية، بعيدة عن المحاصصات والتكتلات، والحزبية،حكومة تضع الحق نصب أعينها،ويكون نهج اختيارها من قلب معركة الكرامة،ممن أحسوا بحسس المواطن،وضحوا من أجله ومن أجل وطنهم بأرواحهم وأموالهم،لالدنيا يعيشونها لترف ونعيم،لهذا حملوا السلاح، مع قواتهم المسلحة لهذا الهدف،وكانوا في خندق واحد،سندا ودفاعا عن العرض والأرض،فمن هؤلاء يريد الشعب حكومته،فمنهم من يحمل شهادات تفوق من هم بالخارج،فماأكثر الكفاءات في قلب معركة الكرامة،ممن حملوا هم البلاد مع قياداتها، فالشعب قد كلّ من حكومة العقول المهاجرة،أو المغتربة عن البلاد،التي لاتحمل معاني الوطنية الحقة،لبعدهم عن هموم واحتياجات المواطن،فلنتعظ من حكومةذاك العميل حمدوك التي كانت من حملة الجوازات المزدوجةالتي أدخلت البلاد في هذا النفق المظلم،فهذه فرصة نادرةلاحت لك السيد الدكتور كامل رئيس الوزراء لتختار فيهاماتريد أن يعينك في حكومةالأمل،بعيدا عن التدخلات،فقد انتظر الشعب كثيرا،هذه الحكومة،حالم بتحقيق أمانيه ومبتغاه،وتغيير المسار بقيادات ذات كفاءة محليةتعكس الروح الجديدة،ليست حكومةلها انتماءات حزبية،تعيد الحالة المزرية التي وصلت إليها البلاد،فقد مل الشعب هؤلاء المتحزبين الذين همهم أحزابهم وتمكينها،وانزال برامج أحزابهم،فالشعب لايريد استجلاب كفاءات من الخارج،فالسودان مليء بمن يحملون شهادات فوق الجامعيةوالخبرات التي تمكنهم من قيادة هذه الوطن،أكثر من القادمين من الخارج،وقد جرب الشعب ذلك،فعانى ماعاناه،وقد عاش معها فترة من الزمن على أمل،فتبخرت أحلامه وتبخرت آماله،لذا يريد الشعب منك سيدي رئيس الوزراء أن تكون حكومتك حكومةالأمل من الكفاءات الوطنية،الذين يدعمون خط القوات المسلحة، وليس لهم ولاء خارجي،من الذين همهم الوطن والمواطن،فماأكثر الوطنيين أصحاب الكفاءةوالشهادات العليا في داخل الوطن، قد عاشوا هذه الحرب داخل الوطن بكل تفاصيلها،وشاركوا المواطن والحكومةالهم،فهؤلاء من يخدمون هذا المواطن المغلوب على أمره،لأنهم عاشوا معاناته،وتذوقوا ماساته،فهم ليست ببعيدين عن قضاياه،التي تضمن له حياة حياة كريمة،تكون باختيارك الشجاع الصادق لهم.

Exit mobile version