
بيالي – نبض الساعة
كشف شهود عيان عن تعرض مخيم كيرياندنقو في مدينة بيالي شمالي أوغندا لهجوم جديد، ليل السبت، أسفر عن قتيل وعدد من الإصابات.
ويأتي هذا الاعتداء بعد يومين من هجوم نفّذه لاجئون من جنوب السودان على لاجئين سودانيين في ذات المخيم، ما أدى إلى إصابات بعضها في حالة حرجة.
وقالت مجموعة “محامو الطوارئ”، إن مستوطنة كيرياندنقو التي تضم عددًا كبيرًا من اللاجئين السودانيين، تعرضت لهجمات عنيفة أيام الخميس والجمعة والسبت.
وأشارت إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل لاجئ واحد، وإصابة 24 آخرين، من بينهم أربعة في حالة حرجة، بالإضافة إلى إصابة طفل وطفلة، وسط تزايد عدد المصابين مع توتر الأوضاع الأمنية داخل المستوطنة.
وأفادت بأن الاعتداءات بدأت مساء الخميس، حين تعرّض “كلستر L” لهجوم عند الساعة السابعة مساءً، أعقبه هجوم آخر في الساعة العاشرة مساءً استهدف “كلستر C” و”كلستر B”، فيما نُظِّم حشدٌ استعراضي ترهيبي في اليوم التالي من قبل مجموعة من اللاجئين من جنوب السودان، ما مهّد الطريق لتجدد الهجمات باستهداف “كلستر C” مجددًا.
ودعت الحكومة الأوغندية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية اللاجئين السودانيين، مع إجراء تحقيق شامل في هذه الاعتداءات، ومحاسبة المتورطين.
وفي السياق، قال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” إنه يتابع بأسف وقلق بالغ الهجمات المتكررة التي يتعرض لها اللاجئون السودانيون بمخيم كيرياندنقو، والتي سقط جرّاؤها قتيل وعشرات الجرحى.
وكشف عن تواصل قيادة التحالف مع الحكومة الأوغندية للعمل على ضمان أمن وسلامة اللاجئين، ووقف الهجمات، وتوفير الإسعاف والرعاية الطبية للمصابين.
وأضاف: “لمست قيادة صمود تجاوبًا كبيرًا من القيادة الأوغندية، يتسق مع رحابة وكرم ضيافة دولة أوغندا التي فتحت أبوابها دون قيود لاحتضان من لجأوا إليها من السودان جرّاء الحرب”.
يُذكر أن مستوطنة كيرياندنقو تضم آلاف اللاجئين السودانيين الفارّين من الحرب، إلى جانب لاجئين من جنوب السودان.