مكونات مدنية سودانية تسلّم مذكرة  لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي

 

الخرطوم- نبض الساعة

 

التقى الوفد المدني للمناصرة المعني بإنهاء الحرب ودعم الحوار السوداني – السوداني، بمعالي السيدة “أما طوام أموا”، رئيسة مفوضية الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، وذلك في مقر المفوضية بأديس أبابا.

 

وقدّم الوفد مذكرتين موجهتين لشخصها وإلى معالي السيد محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، تناولتا الرؤية المدنية بشأن الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستعرة في السودان، والتي يُعرّفها الوفد بأنها عدوان خارجي مركّب، تُستخدم فيه مليشيا الدعم السريع كآداة لتفكيك الدولة السودانية، وتسييل مؤسساتها، وتمزيق نسيجها الاجتماعي، وفرض واقع سياسي بقوة السلاح، وهو ما يتطلب موقفًا حازمًا من قبل مؤسسات القارة.

 

وأكد الوفد في اللقاء أن معاناة المدنيين تتفاقم في ظل انهيار النظام الصحي، واستهداف المرافق الطبية، وانعدام خدمات الأمومة والطفولة، ونقص الحماية لملايين النازحين، خصوصًا النساء والفتيات، مشددًا على ضرورة إنهاء الحرب كمقدمة لإعادة بناء الدولة السودانية على أسس العدالة، والمواطنة، والمؤسسات، بعيدًا عن منطق العنف والميليشيات المسلحة.

 

كما نقل الوفد لرئيسة المفوضية رسائل القوى المدنية الداعية إلى دعم استجابة إفريقية عاجلة، تعطي الأولوية للإنسان السوداني، وتُعيد الاعتبار للدور القاري في حماية الشعوب.

 

من جانبها، عبّرت السيدة “أما طوام أموا” عن قلقها البالغ تجاه ما يتعرض له الشعب السوداني، خصوصًا الفئات الضعيفة، وأكدت أن المفوضية تولي الوضع في السودان أهمية خاصة، وتتابع باهتمام كبير تطورات الملف الإنساني والصحي، مجددة التزامها بالتنسيق مع الشركاء لدعم الجهود الهادفة إلى إنهاء الحرب، وتحقيق التعافي والاستقرار في البلاد.

Exit mobile version