الهندي عزالدين يكتب: ملامح ورموز الحكومة الجديدة

 

‏~ وأنا أتعرف على ملامح ورموز الحكومة الجديدة ، سعدتُ اليوم بلقاء وزير العدل مولانا الدكتور “عبدالله دِرِف” بمكتبه في بورتسودان.
~ مولانا “دِرِف” إسم قانوني رفيع ، عمل بالنيابة العامة واكتسب الكثير من الخبرات ، كما عمل محامياً لسنوات طويلة وترافع عن مئات المظلومين والمتضررين والضحايا في كل محاكم بلادنا ، قضاءً واقفاً أمام القضاء الجالس.
~ منذ أول أسبوع لتوليه ملف العدل ، أحدث الوزير الجديد حراكاً غير مسبوق ، كانت تنتظره مؤسساتنا العدلية زمناً طويلاً ، فقد اجتمعت مفوضية الخدمة القضائية ، ولم تجتمع منذ اندلاع الحرب ، وهي السلطة الأعلى المسؤولة عن المؤسسات العدلية في البلاد ، وقد أوصت في أول اجتماع لها بقيام المحكمة الدستورية الغائبة عن الوجود منذ الإطاحة بالنظام السابق في أبريل 2019 ، ورغم ذلك كانوا يحدثوننا عن (حرية .. سلام وعدالة) ، فكيف تستقيم العدالة في غياب أعلى محكمة في هيكل القضاء السوداني ؟!
~ ليس هذا فحسب ، بل دعوني أكشف لكم أن مفوضية الخدمة القضائية قد توافقت على إسم رئيس المحكمة الدستورية ، ورفعت توصية به إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان لتعيينه مع 8 قضاة آخرين.
~ وزير العدل، وقبل أن يكمل بعض الوزراء أداء القسم والتعرف على طواقم مكاتبهم ، كان قد أنجز مع الوكيلة والمستشارين بالوزارة تعديلات عدد مقدر من القوانين ورفعها إلى مجلس السيادة لإجازتها في الاجتماع المشترك مع مجلس الوزراء.
~ يعكف الوزير هذه الأيام على مراجعة قانون الصحافة والمطبوعات ، وقانون جرائم المعلوماتية وقانون الإيجارات ومواكبته للمتغيرات ، واستصدر قراراً من رئيس الوزراء بخضوع كل التعاقدات الداخلية والخارجية في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية لولاية وزارة العدل ، وإلزام كل الوزارات والشركات العامة بوجود مستشار قانوني تابع لوزارة العدل.
~ هذا الوزير يعمل بسرعة صاروخ “فتاح 2 ” الإيراني الذي سيفتح كل الملفات ويدمر أركان الفساد.
~ الرئيس “البرهان” كان في حاجة ماسة إلى مستشار قانوني من هذا العيار.

Exit mobile version