جنرال بـ“المشتركة” يكشف تفاصيل  جديدة لمعركة الفاشر رقم 227

الخرطوم- نبض الساعة

قال الجنرال جدو نور، نائب قائد قوات “قشن” ( القوة الشعبية للدفاع عن النفس ) و القائد الميداني في الفاشر في تصريحات خاصة إن معركة أمس، التي حملت الرقم ٢٢٧ منذ بداية الحرب، شكلت “أكبر اختبار ميداني” للقوات المدافعة عن المدينة منذ بدء الحصار، بعد أن شنت مليشيا الدعم السريع هجومًا واسعًا من ثلاثة محاور بحوالي ٥٤٣ سيارة قتالية، جرى تجهيزها على مدى أسابيع في معسكر زمزم للنازحين ومناطق جنوب وشمال الفاشر.

وأوضح جدو نور أن القوات المشتركة، مدعومة بالمقاومة الشعبية وقوات قشن والقوات المسلحة السودانية، “كانت على أتم الجاهزية” للتعامل مع الهجوم، مشيرًا إلى أن المعركة التي استمرت لساعات طويلة أسفرت عن تحييد أكثر من ٢٥٤ من عناصر المليشيا، وتدمير ١٦ سيارة قتالية، والاستيلاء على ٣٤ سيارة من بينها مصفحات وعربات مسلحة، بالإضافة إلى ٢ صرصر بكامل عتادها.

وفي فقرة خاصة كشفها طبقت لـ”سودان حر ديمقراطي”، قال جدو نور إن الغنائم التي استولت عليها القوات شملت أسلحة ثقيلة وذخائر متنوعة ووسائل اتصال ميدانية، وإن بعضها “سيعاد توظيفه فورًا لتعزيز قدرات الدفاع عن المدينة”، معتبرًا أن هذه الغنائم “لا تعكس فقط فشل المليشيا في تحقيق أهدافها، بل تحول جزءًا من قوتهم إلى مصدر قوة لنا”.

وأضاف أن المليشيا اعتمدت على تمهيد مدفعي كثيف، وزجت بمجموعات من المرتزقة التابعين لقيادات مثل الهادي إدريس والطاهر حجر في الصفوف الأمامية، إلا أن معظمهم تم تحييدهم منذ الساعات الأولى، فيما فر من تبقى نحو مواقع خارج نطاق الاشتباك و تم أسر البقية و يتلقون معاملة حسنه وفقاً لقانون الاسرى الدولي.

وأكد جدو نور أن التنسيق بين جميع مكونات الدفاع عن الفاشر، إلى جانب وحدة الصف و توفيق المولى عزَّ و جل ، كان العامل الحاسم في إفشال الهجوم، مضيفًا: “الفاشر محروسة بأهلها وشبابها ونسائها، وستظل عصية على الغزاة حتى آخر رمق”.

وفي ختام تصريحه، قال: “هذه المعركة لم تكن فقط دفاعًا عن الفاشر، بل عن كرامة دارفور وعن كل شبر في السودان. ما يجمعنا اليوم هو دم الشهداء وصوت الأرض، ونحن نقاتل من أجل وطن واحد حر، تسوده العدالة وتظله راية السلام”.

Exit mobile version