ضياء الدين بلال يكتب: لا أجد سببا

لا أجد سببا واحدا لغضب الكثيرين من تلك القحاتية التي عبرت عن شماتتها في رحيل الشهيد مهند فضل، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء.
فقد كانت هذه السيدة نفسها في الماضي تترحم على هلكى المليشيا المتوحشة، والغريب أن ينتظر منها غير ذلك؛ فتلك هي أخلاقهم التي نعرفها، وتلك مواقفهم التي لا تخفى على القاصي والداني.
هكذا ظلت تصوراتهم محصورة في السفريات مدفوعة الثمن من السفارات الأجنبية والمنظمات المشبوهة، ورهاناتهم الخاسرة اليوم على دبلوماسية مسعد بولس، كما كانت خاسرة بالأمس مع مولي فيي.
فإن كان حصن الشهيد مهند كتاب الأذكار وآيات القرآن، فإن حصنها وحصن أمثالها لا يتجاوز رضا السفارات وكوبونات العمالة والارتزاق.
رحل الشهيد مهند فضل مرفوع الرأس، تاركا سيرته العطرة زادا للأجيال، وبقيت شماتتهم شاهدا على بؤسهم وضيق أفقهم.

Exit mobile version