
الخرطوم- نبض الساعة
حذر سفير السودان لدى جنوب السودان، من أن تصاعد هجمات مليشيا الدعم السريع على حقول النفط يهدد البنية التحتية الحيوية، وقد يزعزع استقرار كل من السودان وجنوب السودان.
وقال السفير عصام الدين كرار ان مليشيا الدعم السريع استهدفت مؤخرًا إحدى مناطق إنتاج النفط قرب الحدود مع جنوب السودان، مما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل، وأثار مخاوف من احتمال حدوث اضطرابات في صادرات النفط.
وأضاف بحسب راديو تمازج: “أدى هجوم أمس على منطقة هجليج الغنية بالنفط إلى مقتل مواطن. يعلم الجميع أن هذه المنطقة هي مركز حركة حقوق النفط وخطوط الأنابيب”.
وأكد أن صادرات النفط الخام من جنوب السودان، والتي تُنقل عبر السودان إلى الأسواق العالمية، تُمثل شريان حياة اقتصاديًا حيويًا لكلا البلدين.
وقال كرار: “إن الجوانب الاقتصادية للسودان ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجمهورية جنوب السودان، لا سيما فيما يتعلق بتدفقات النفط والغاز إلى ميناء التصدير”. وأضاف: “أي خلل يؤثر على كلا الاقتصادين ويهدد الاستقرار الإقليمي”.
اتهامات للإمارات
واتهم السفير السوداني الإمارات العربية المتحدة بتمويل وتدريب مرتزقة للقتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع.
وزعم أن شركة إماراتية مقرها دبي تعمل مع شركة كولومبية لتجنيد جنود كولومبيين سابقين. وبحسب ما ورد، يتم تدريب المقاتلين في دبي قبل إرسالهم إلى السودان للانضمام إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقال كرار: “إنهم يدعمون تطوير الأسلحة والطائرات، ويدعمون المتمردين الذين يهاجمون البنية التحتية الحيوية ويدمرون البلاد. وهذا لا يمكن أن يحدث بدون أسلحة ودعم مالي”.
وقدّم كرار تفاصيل محددة، وإن لم يتم التحقق منها بشكل مستقل، حول العملية المزعومة. وادّعى أن المجندين يتقاضون رواتب تتراوح بين 2000 و3500 دولار أمريكي، ويحصلون على 10000 دولار أمريكي عند انتهاء عقودهم.