آراء ومقالات

“من همس الواقع”د.غازي الهادي السيد يكتب…

عودة القصر لحضن الوطن عودة الروح للجسد

بعد معارك عنيفة ومتواصلة استطاعت خلالها قواتنا المسلحة تدمير قوات الدعم الصريع في كل أنحاء القصر والدخول إليه لأول مرة منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023 عنوة واقتدارا و(حمرة عين)مسجلةبذلك نصرا ومجدا يضاف إلي سجلها البطولي حيث استطاعت إستعادة رمز سيادة وكرامة هذه الأمة السودانيةورمز هويتها في معركة خاضها بكفاءة عالية حيث خاضتها قواتنا يزينهم رمزان النصر أو الشهادة فكانت لهم النصر المؤزر بتحريرمز سيادتهم لتنتقل قواتناإلي مرحلةأخرى من مراحل القتال في معركة الكرامة لتحرير ماتبقى من مواقع في العاطمةبعدسيطرة الجيش على كل مواقع الوزارات السيادية فعودة القصر الجمهوري الي حضن الوطن له دلالات وأبعاد كثيرة حتى في المشهد السياسي الخارجي
فعودته تعني بداية النهاية للمليشيا ومخططات الدويلة والعملاء التآمرية وأن المعركة السياسية قدأنتهت بدحر شرازم التمرد وتطهير رمز السيادة من دنسهم فعودته بمثابةعودة الروح للجسد وأن الحياة ستدب في العاصمة بفتح الوزارات والمؤسسات الخدمية والحكومية وعودة القصر تعني عودةالكرامةوالفخر والعزة لهذا الوطن الذي سيرفع علم السودان على ساريةالقصر معلنا مرحلة جديدةلسودان جديد خالي من العملاء
الذين يتسولون السفارات ويتهافتون على الخمارات ويضعون أيديهم مع اليهود ودويلة الشر لقتل أهلهم وأتوا بالمرتزقة وأجهزة المخابرات الأجنبية لتعيث فساد في بلادناحتي يجلسوا علي كرسي السلطة ولو حتى لو أدى ذلك إلي إبادة وقتل معظم أبناء الشعب السوداني وتدمير مؤسسات البلاد وتهجير أهلها فتحرير القصر يعني عدم عودة هؤلاءالذين باعوا الوطن والمواطن بابخس الاثمان بدراهم معدودة خاب سعيهم وطاش رميهم وانغلبوا خاسرين مذمومين
فقد انتصر الجيش ورفع علم السيادةوأعلن سودان عزة وكرامة وشموخ فهذا النصرسيعلن
مرحلة مفصلية جديدة من تاريخ الشعب السوداني من شأنها اعادة موازين القوة لصالح قواتناالمسلحةفعودته كانت ردا للهالك حميدتي الذي صرح من قبل بكل تبجح أنهم لن يخرجوا من القصر ليأتيه الرد من فرسان وأبطال معركةالكرامة بأنهم عند الموعد حاضرون لتلقين مليشياته دروسا في فن القتال وتفننا في القضاء عليهم فعودة القصر تعني الإنعتاق عن شهور مرت بالذل والهوان لتعلن صافرة القوات المسلحة نهايتها لتأتي حقبة تعيد للسودان موضعه في المحافل الأفريقية والعربية والدولية كما أن السيطرة على القصر تعني أن الجيش أوشك على انتهاء معركةوسط الخرطوم لما يلعبه موقع القصر الجغرافي من حسم في خارطة المعارك
فبعد هذه الانتصارات نقول قد سيهل على السودان فجر جديد بإذن الله سيخرج الشعب غد حاملا معول البناء لإعادة مادمرته الحرب ليعود سوداننا بوجهه المشرق حاملاً رايات الحرية مزداناً بألوان الوحدة تُضيء سماءه شمس الأمل التي لن تغيب سيعود قوياً كما كان
علما بين الأمم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى