لم يكن في الحسبان ماحدث ولم يكن في مخيلة احد ان تاتي هذه الحرب اللعينة وتؤثر على حياتنا بهذه الطريقه . البناء والتعمير في العاصمه وعدم عمل مصانع وشركات في الولايات من اكبر الاخطاء التي يدفع تمنها المستثمر والمستهلك ، قمة المعاناة تتمثل في شح بعض المواد والمنتجات في الولايات ، والتنميه العمرانيه يجب ان تكون في الريف كما في الحضر ،ويجب ان تهيأ الولايات بعمل كل البني التحتيه تهيئة تجعلها لاتعتمد على العاصمه في شيء من مؤسسات الي مستشفيات الي وزارات الي مصانع وشركات ، وهاهي الدروس التي يجب ان لانخطئ فيها مرة اخرى ، علينا أن نعيد البني التحتيه للعاصمه بإذن الله ، ولابد من النظر الي الولايات ، وإن لاتنقص عن العاصمه في شيء ، ان تكون مكتمله مستقله بذاتها وبمؤسساتها هذه واحدة مما يجب ان يعالج بعد انتهاء الحرب لابد من ان تكون كل ولايه من ولايات السودان عاصمه بإعمارها وامكانياتها وموؤسساتها واجهزتها وغير ذلك ، بأن تكون التمنيه شامله ممتده مستدامه . إعادة التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب ضرورة استراتيجية يمليها الواقع الجديد الذي فرضته الحرب .
