مسؤول أممي يحذر من تصعيد عدائي بإقليم كردفان

متابعات- نبض الساعة
أطلق المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الأحداث الجارية في كردفان، عقب أيام من المذابح التي شهدتها مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وقال تورك، إن أعداد الضحايا في إقليم كردفان في تزايد، والدمار والنزوح الجماعي، في ظل غياب أي بوادر لخفض التصعيد.
وتشهد مناطق إقليم كردفان منذ أشهر تصاعدًا في الأعمال العدائية بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، التي زادت من محاولاتها للتوغل في مدن الإقليم عقب تمكنها من السيطرة على العاصمة الأخيرة في إقليم دارفور، التي كانت ما تزال تحت سيطرة الحكومة السودانية.
وقال تورك إن المدنيين المصدومين ما يزالون محاصرين داخل الفاشر، ويُمنعون من المغادرة. معبرًا عن خشيته من أن تستمر ما وصفها بـ”الفظائع البشعة”، معددًا “الإعدامات خارج نطاق القانون والاغتصاب والعنف ذي الدوافع العرقية”، داخل المدينة.
وزاد بالقول: “بالنسبة لأولئك الذين يتمكنون من الفرار، فإن العنف لا ينتهي، إذ تحولت طرق الخروج نفسها إلى مسارح لوحشية لا تُصدق”، بحسب تعبيره.
ولفت المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى أنه لا توجد أي بوادر على خفض التصعيد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إقليم كردفان. وقال إن التطورات على الأرض تشير إلى “استعدادات واضحة لتصعيد الأعمال العدائية”.
وأضاف: “بالنظر إلى العنف الكارثي في الفاشر، فإن الدول، وخاصة تلك التي لها نفوذ على أطراف النزاع، مطالبة بالتحرك بسرعة وحزم، وإلا فسيشهد العالم المزيد من المذابح والفظائع التي شهدناها بالفعل”. وأشار إلى أن حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن واضح: “يجب وقف تقديم الدعم العسكري المستمر للأطراف التي ترتكب انتهاكات جسيمة.




