الجيش يقصف مقر السلطة بـ نيالا قبل ساعات من إعلان حكومة “تأسيس”

الجيش يقصف مقر السلطة بـ نيالا قبل ساعات من إعلان حكومة “تأسي
نيالا – نبض الساعة
قال شهود عيان ومصادر محلية، السبت، ان مقر الحكومة المحلية في نيالا بولاية جنوب دارفور تعرض لهجوم بواسطة مسيرة يُعتقد أنها انتحارية.
وقال أحد التجار بسوق نيالا الكبير لـ “دارفور24′ إنهم شاهدوا المسيرة وهي تسقط في الجزء الغربي من المدينة، تلاها دوي انفجار عنيف هزّ المنطقة، مع تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان من موقع الانفجار داخل المقر الحكومي.
وأوضح شهود أن قوات الدعم السريع سارعت إلى تطويق الموقع، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مبنى أمانة الحكومة من الجهات الجنوبية قرب إدارة الحياة البرية، ومن الجهة الشمالية عند استاد نيالا، وكذلك من الجهة الشرقية المواجهة للسوق، حيث أطلقت الأعيرة النارية لتفريق المواطنين الذين احتشدوا قرب الموقع.
وأكدت مصادر من الإدارة المدنية وقوات الدعم السريع أن الهجوم استهدف قاعة الخليفة عبد الله التعايشي الواقعة في الجزء الجنوبي من المبنى، ما أدى إلى احتراق القاعة بالكامل،وتدمير سيارة كانت متوقفة بجوارها.
ولم تتمكن “دارفور24” من التحقق من وجود ضحايا بين قتلى أو جرحى جراء القصف.
ويُعد مبنى أمانة الحكومة من أبرز المنشآت التي خضعت لعمليات صيانة وإعادة تأهيل بعد أن تعرض لأضرار جسيمة خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عام 2023، ويقع المقر على مقربة من قيادة الجيش.
ويستخدم المبنى حاليًا كمقر لرئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية بإقليم دارفور، النذير يونس مخير، إلى جانب رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور، يوسف إدريس يوسف.
ويأتي القصف قبل أيام قليلة من إعلان “تحالف تأسيس” عن توجهه لتشكيل حكومة واختيار مدينة نيالا كعاصمة إدارية لها، واعتماد مبنى أمانة الحكومة ضمن المقرات المقترحة للحكومة.