مسؤول الإعلام ببرنامج الأغذية العالمي في السودان محمد جمال الدين لـ(نبض الساعة)

تم تأكيد وجود المجاعة في عشرة مناطق في السودان

هناك (17) منطقة مهددة بالمجاعة في هذه الولايات(….)

الأزمة التي يعاني منها السودان تعتبر من أكبر الأزمات الإنسانية

حوار خاص -نبض الساعة
كشف المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي محمد جمال الدين عن وجود مجاعة في عشرة مناطق في السودان ستة منها موجود بشمال دارفور .

وأكد جمال الدين في حوار حصري مع(نبض الساعة) وجود حوالي 17 منطقة مهددة بالمجاعة تتوزع هذه المناطق في ولايات دارفور والجزيرة وكردفان والخرطوم.

منوها الى انه ومنذ بداية الحرب وصل البرنامج الى 13 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد
لافتا الى وصولهم شهريا الى 3 مليون شخص

* ما هي الجهود التي يبذلها برنامج الأغذية العالمي لتخفيف معاناة المواطنين في دارفور وخاصة في مخيم زمزم للنازحين الذي تم إعلان المجاعة فيه؟.

برنامج الغذاء العالمي منذ بداية الحرب ظل يذل مجهودات كبيرة لمساعدة الأشخاص المحتاجين والذين يعانون من الجوع الحاد ومنذ بداية الصراع وصل البرنامج إلى حوالي (13) مليون شخص (7) ملايين و(800)ألف منهم تم الوصول إليهم في عام2024 وحاليا يصل البرنامج إلى (3)ملايين شخص بشكل شهري أو دوري ويهدف إلى الوصول إلى (7)ملايين في الفترة القادمة بشكل شهري.

* سابقا هناك منظمات دولية زعمت بوجود مجاعة في السودان والحكومة نفت ذلك ما هو تعليقك؟

تم تأكيد وجود المجاعة في عشرة مناطق في السودان ستة منها موجود بشمال دارفور وأربع مناطق المتبقية موجودة بولايات غرب وجنوب كردفان.
ويوجد حوالي (17) منطقة مهددة بالمجاعة تتوزع هذه المناطق في ولايات دارفور والجزيرة وكردفان والخرطوم.
والجدير بالذكر أن البرنامج قدر يوصل مساعدات لولايتي الخرطوم والجزيرة بسبب التسهيلات الأمنية والتصريحات التي تم الحصول عليها من الحكومة.

*هل لديكم إحصاءات او نسبة وفيات بسبب ذلك؟

لا يملك البرنامج إحصائيات لنسبة الوفيات بسبب المجاعة ولكن تم تأكيد المجاعة في معسكر زمزم في العام الماضي ولجنة مراجعة المجاعة ولا يمكنها تأكيد وجود مجاعة بدون وجود نسبة وفيات وتقريبا شخصين يوميا من عشرة آلاف شخص بالإضافة لوجود(20%) من السكان يعانون الجوع الكارثي وتفشي سوء التغذية الحاد وسط الأطفال وهذه مقايس ضروري لتأكيد المجاعة ويتم وبوسطة لجنة مراجعة المجاعة وليس بواسطة برنامج الأغذية العالمي.

*الأزمة الإنسانية في تصاعد مخيف جراء النزوح والتهجير القسري اليومي في كثير من ولايات السودان ما هي سبل معالجة الأزمة الإنسانية من جانبكم؟

الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السودان حاليا تعبر من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم حلها الأول بإيقاف الحرب ولكن في حالة لم يتم ايفاق الحرب على الاقل تحتاج المنظمات والوكالات الإنسانية لسبل وصول آمن ونسبة معقول ومستمر للوصول إلى الأشخاص والذين يعانون من المجاعة أو مهددة بالمجاعة .

*ما هو موقفكم من الحرب؟

يظل موقف السودان وضح بشأن الصراع في السودان بأن البرنامج حيادي بشكل كامل ولا يتمنى لأي طرف وهدفه الأول والوصول إلى الأشخاص المحتاجين ومهمته اقتلاع الجوع في العالم ككل وليس السودان فقط بالإضافة الى التعاون مع منظمات الأخرى ووكالات الأمم المتحدة للقضاء على الجوع وهذا هدف البرنامج وليس لديه إتجاهات سياسية.