الخرطوم- نبض الساعة
دعا الحزب الشيوعي إلى إحياء ذكرى ثورة أكتوبر التي أطاحت بنظام الجنرال إبراهيم عبود عام 1964، مشيرًا إلى ضرورة تغليب مصلحة الشعب السوداني في الجهود التي تقودها دول “الرباعية” لوقف الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع.
وقال الحزب الشيوعي، إنه “على شرف الذكرى العطرة لثورة أكتوبر المجيدة، ندعو جماهير شعبنا بكل مكوناته السياسية والمجتمعية، وهي تستلهم روح ومبادئ ثورة أكتوبر، إلى النضال الضاغط من أجل تنفيذ كل ما هو في مصلحة الشعب في بيان الرباعية”.
وشدد بيان الحزب على ضرورة وقف الحرب وتوصيل الإغاثات والحفاظ على وحدة الوطن، مؤكدًا أهمية اليقظة والوقوف بحزم لإسقاط كل المخططات التي تهدف إلى النيل من الثورة والعودة إلى مسار الأزمة العامة والتبعية للخارج.
وأضاف البيان: “ثورة أكتوبر هي نتاج تراكم نضالي شاق ومثابر طيلة ست سنوات لجماهير شعبنا بكل قواه الحية ضد نظام الجنرال إبراهيم عبود عام 1964 وسياساته المعادية لمصالح الشعب”.
وأوضح البيان أن ثورة أكتوبر جاءت نتيجة تفريط الجنرال إبراهيم عبود في السيادة الوطنية وبيعه مدينة حلفا القديمة لصالح بناء السد العالي في مصر عام 1958، وتهجير سكانها قسرًا إلى شرق البلاد، وإغراق آثار عظيمة لا تُقدّر بثمن تحت بحيرة السد العالي.
ورحب الحزب الشيوعي في بيانه بالبيان المشترك لدول الرباعية فيما يتعلق بالتوافق على تطلعات الشعب السوداني، لكنه شدد على عدم إغفال النوايا الحقيقية التي تختبئ خلف نصوص هذا البيان، والرامية إلى خنق ثورة ديسمبر وتصفيتها والعودة إلى مسار الهبوط الناعم.
وحذر الحزب من القضاء على تطلعات الشعب السوداني لصالح القوى التي أشعلت الحرب، مشيرًا إلى وجود مخططات جارية بالتنسيق مع قوى “الهبوط الناعم” الممثلين الحقيقيين للرأسمالية الطفيلية، بحسب البيان الصادر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي.
