قوى مدنية تندد بانتهاكات المليشيا وتدعو لحوار شامل

بورتسودان – نبض الساعة
حمّلت قوى سياسية ومدنية قيادة مليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة حيال الانتهاكات التي شهدتها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ودعت لإنهاء القتال بشكل فوري وفقا لمقررات منبر جدة.
ودانت القوى في بيان مشترك الأربعاء، بأشدّ العبارات الجرائم المروّعة التي ارتكبتها المليشيا خلال الأيام الماضية في مدن الفاشر وبارا وأم دم، والتي استهدفت المدنيين العزّل وممتلكاتهم، وأدّت إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، وتشريد الأسر الآمنة وتدمير القرى والبنية التحتية.
ووقع على البيان كل من حزب الأمة القومي، التجمع الاتحادي – المكتب القيادي، تيار الوسط للتغيير، حركة الحقوق الشبابية، الحزب الوطني الاتحادي، حزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان، التيار الوطني.
واعتبر البيان تصرفات المليشيا من قتلٍ ونهبٍ وانتهاكٍ للأعراض يشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، ويؤكد الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعة التي ما زالت تمارس الإرهاب والدمار بحق أبناء الوطن في مختلف أقاليم السودان.
ودعت القوى السياسية المجتمع الدولي، وعلى رأسه المحكمة الجنائية الدولية، إلى اتخاذ موقفٍ عاجل وحازم يضمن وقف نزيف الدم السوداني ومحاسبة جميع المتورطين دون إفلات من العقاب، كما أعلنت دعمها حملات الضغط الداعية إلى تصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية.
وأكدت على أن حماية المدنيين والدفاع عن الوطن تظل من المسؤوليات الوطنية الأساسية للدولة ومؤسساتها النظامية وأنها مقدمة فوق كل اعتبار، كما ندعو إلى تعزيز أداء المؤسسة العسكرية بما يضمن انحيازها الكامل للشعب ومهامها المهنية بعيداً عن التجاذبات السياسية وانخراطها في قضايا الحكم.
وأكدت القوى السياسية موقفها الداعم لإنهاء الحرب فوراً عبر إنفاذ مقررات جدة، وبصورة تحفظ وحدة البلاد وتؤدي إلى احتكار الدولة لآلة العنف، وتمنع شرعنة أي تشكيلات مسلحة خارج مؤسسات الدولة.
كما جددت الدعوة إلى حوارٍ سوداني شامل يخاطب جذور الأزمة ويؤسس لتوافقّ وطنيٍ عريض باعتباره الحل الأمثل والأوحد لاستعادة الدولة وإنهاء معاناة الشعب السوداني




