أخبار

السودان: ستظل الإمارات “وصمة عار” لا تمحوها عمليات التجميل

 

متابعات- نبض الساعة

دعا مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، مجلس الأمن الدولي إلى التحلّي بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية، والتصريح علنًا بالدور «المخرّب» الذي لعبته دولة الإمارات في تمويل وتسليح مليشيا الدعم السريع التي «ترتكب المذابح بحق السودانيين وتزعزع أمن السودان والمنطقة بأسرها».

وأعرب السفير الحارث خلال كلمة إدريس في مستهلّ حق الرد بجلسة مجلس الأمن، عن «أسفه البالغ لأن يُسمح لممثل دولةٍ تلطّخت أيديها بدماء الأبرياء في السودان بأن يخاطب المجلس الموقّر وكأنها دولة حريصة على السلام أو الاستقرار».

وأشار إلى أن ممثل الإمارات بالمجلس مكانه صفوف المليشيا ابتي تدعمها بلاده وليس تحت قبة مجلس الأمن الدولي.

وأكد الحارث أن الإمارات ستظل في ذاكرة الشعب السوداني رمزا للخيانة السياسية والانحراف الأخلاقي ووصمة عار لا تمحوها كل عمليات التجميل ولا حملات العلاقات العامة.

وأضاف أن «مجرد سماع هذا الممثل يتحدث عن الأوضاع في السودان يُعدّ إهانة لمجلس الأمن واستخفافًا بدموع الأطفال اليتامى والنساء الأرامل في السودان وبمعاناة شعبٍ يُقتل ويُهجّر كل يوم بسلاحٍ وأموالٍ مصدرها بلاده».

وأكد إدريس أن «النظام في أبوظبي لعب ولا يزال يلعب الدور الأخطر في العدوان على السودان، عبر تحريض وتزويد مليشيا الدعم السريع بالسلاح والمال والمعدات، إلى جانب حملات التضليل الإعلامي والدبلوماسي التي تسعى لتبييض وجه تلك المليشيا»، مشيرًا إلى أن مليشيا«الدعم السريع» أصبح «وكيلًا محليًا يخضع للسيطرة الفعلية من قِبل نظام أبوظبي».

كما أكد أن السودان سيقاوم مشروع التفكيك الدولي وسيعول على مجد البندقية لدحر مليشيا الدعم السريع واعوانها.

وأوضح أن صحيفتي وول ستريت جورنال والغارديان نشرتا خلال الأيام الماضية تقارير تكشف بعض تفاصيل «العدوان الإماراتي على السودان» عبر رعايتها وتسليحها للمليشيا، مبرزًا حجم تدخلها في إشعال الحرب وتمويل الجرائم التي ارتُكبت في الفاشر ودارفور والخرطوم ومناطق أخرى.

كما أشار إلى ما بثّته قناة ليبية حول رصد أكثر من عشر طائرات عسكرية يوميًا بين 25 و26 أكتوبر الجاري، كانت تقوم برحلات بين الإمارات وشرق ليبيا «ناقلة شحنات أسلحة مرتبطة بدعم لوجستي وعسكري للمليشيا الإجرامية بالتزامن مع تفاقم الهجمات في الفاشر».

ولفت إدريس إلى ما أكّده مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل، الذي أظهر من خلال صور الأقمار الصناعية وقوع عمليات قتل جماعي بالمستشفى السعودي في الفاشر بين 26 و28 أكتوبر، إلى جانب إفادات لجان شبابية محلية أكدت أن جميع المرضى في المستشفى «تمت تصفيتهم بطرق فظيعة على يد مليشيا الدعم السريع».

وأكد على أن ما تقوم به الإمارات «يمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية ولقرارات مجلس الأمن، خاصة تلك التي تحظر دعم الجماعات المسلحة الإرهابية والخارجة عن القانون»، متسائلًا: «كيف يُعقل أن تتحدث دولة عن السلام في هذه القاعة، بينما هي تملأ طائراتها بالذخيرة وتُرسلها إلى من يقتلون النساء والأطفال ويغتصبون الفتيات وينهبون المدن؟».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى