الشيوعي: جرائم المليشيا بالفاشر تتطلب محاسبةً حازمة وفورية

الخرطوم- نبض الساعة
قال الحزب الشيوعي، بانه يقف بشكل واضح وحاسم أمام المجازر المروّعة التي تُرتكب بحق المواطنين المدنيين في مدينتي الفاشر وبارا ومناطق أخرى في كردفان ودارفور. وأكد أن موقفه موقفً لا يتقبل المواربة أو التبرير.
وذكر المكتب السياسي للحزب في بيان له، إنّ مليشيات الدعم السريع تواصل ممارسة العنف المنهجي ضد المدنيين العُزّل، الإعداماتٍ الميدانية، والاعتقالاتٍ التعسفية، ونهب وتخريب الممتلكات، وعمليات التهجير الجماعي وإجبار السكان على النزوح.
وأشار البيان، إلى أن مواجهة تلك الجرائم تتطلب محاسبةً حازمة وفورية لجميع المسؤولين عن إصدار الأوامر وتنفيذها.
في حين رأى أن إنسحاب الجيش من مدينة الفاشر الصامدة لأشهر في وجه مليشيا الجنجويد، هو تصرف غير مسؤول ويستحق الإدانة والمحاسبة، فواجب الجيش الاول والأهم هو حماية المواطنين والوطن لا حماية نفسه، – وفق البيان.
واعتبر الحزب أن ما يجري ليس صراعًا عسكريًا حول السلطة فحسب، بل هو مشهدٌ مركب يمثل صراعًا بين أجنحة الرأسمالية الطفيلية داخل البلاد حول السلطة والموارد، تلك القوى التي راكمت ثرواتها وامتيازاتها عبر الفساد واستغلال السلطة لنهب الموارد وتستخدم الصراع المسلح والإرهاب لتعزيز هيمنتها.
وتابع: “وهي – أي الحرب ‘ في الوقت ذاته مخطط إقليمي/دولي/ إمبريالي يستهدف إضعاف الدولة السودانية وتهيئة ظروف التفكيك والتقسيم لإستنزاف مقدرات الشعب وثروات البلاد وإنتهاك السيادة الوطنية”.
ووجه نداء إلى شعوب العالم، ومنظماته الديمقراطية وفي مقدمتها الأحزاب الشيوعية والعمالية، وإلى منظمات حقوق الإنسان، وإلى ضمير العالم كله، من أجل التضامن الأممي مع الشعب السوداني الذي يعاني صامدا ووحده أمام حرب ضروس تدخل عامها الثالث دون أفق لحل أو نهاية.
ودعا إلى تحويل “البيانات الناعمة” والنداءات الشكلية الى خطوات عملية لحماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية للسكان وإيصال الإغاثة، وإجراء تحقيقات محايدة ومستقلة في كل جرائم الحرب في بلادنا.




