آراء ومقالات

“الواقع في سطور”أ.نورالله الرضي الطاهر

(اصدقاء الفرح)

هنالك نوعين من البشر في توجيه تركيزهم واهتمامهم عند تعاملهم ومعايشتهم لمواقف الحياة المختلفة.
هناك مَن يرى المشهد كاملاً فيشاهد نقاط الجمال والنقاط المختلفة الأخرى، ويدرك تفاصيل الأمور، ويحللها، ويُقيِّمها بالشكل الصحيح.. وهناك من يشاهد مواقف الجمال، ولا يرى إلا الصور المشرقة في كل تعاملاته.. وهذا نمط رائع ومحفز للجميع، ويحتاج إلى قليل من الواقعية من أجل التحسين والتطوير..
الفئة المزعجة المتعبة هم، أصدقاء التعاسة، وقاتلو المتعة، الذين لا يركزون إلا على السلبيات، ولا يرون غيرها، ولا يتحدثون عن نقاط القوة، ولا يريدون رؤيتها، وتغلق آذانهم عند سماعها.
يسرقون فرحة الإنجاز ومتعة النهايات الجميلة، ويصادرون بسمة الانتصار، ويستبدلونها بالملاحظات المزعجة والأفكار التي تشوه مسار البهجة الذي يحيط بالجميع.
لديهم قدرة شيطانية على التقليل من مقدرات الاخرين ويذهب تفكيرهم لتوافه الأمور.

ما أجمل أن يكون الإنسان بابًا من أبواب الخير، ومصدرًا من مصادر نشر السعادة على كل المحيطين به، من خلال التركيز على جوانب الإبداع في كل ما يشاهَد.

ما أروع أن ينشر كل واحد منا مواقف الخير والنمو في كل النجاحات التي نشاهدها، ونعيش بعقلية عين النحلة التي تكتشف التميز في كل مجالات الحياة المختلفة.
أصدقاء الفرح نورٌ في كل مكان يوجَدون فيه؛ يشعرون بروعة الحياة، ويُكثرون الحمد والشكر للوهاب الرزاق سبحانه، ويُذكِّرون الجميع بأنواع النِّعَم التي ننعم بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى