متابعات- نبض الساعة
قال وزير الإعلام خالد الأعيسر، إن ما يجري في إقليم دارفور جراء انتهاكات الميليشيا المتمردة يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان، ويخالف المبادئ الأساسية التي أقرتها الأمم المتحدة وجميع المواثيق الدولية ذات الصلة ، وأضاف أن هذه الميليشيات تُصنف على أنها جماعات إرهابية بامتياز.
واضاف الإعيسر في مقابلة مع (بي بي سي عربي) “لدينا خيارتنا كحكومة سودانية مسنودة بارادة شعبية كاسحة لتحرير كل بقعة فى ارض السودان ، وان الفاشر مدينة عزيزة بكل تأكيد والحكومة تضع استراتجياتها لتحرير هذه المدينة من قبضة هذه المليشيات التي ارتكبت فظاعات كبرى في حق الانسان السوداني لاسيما المدنيين على وجه الخصوص” .
وأضاف الوزير أن من غير المعقول أو الواقعي أن تُستباح سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة من قبل مليشيات ومرتزقة عابرين للحدود، مشيراً إلى وجود مرتزقة قدموا من دول عدة ومنهم عناصر من كولومبيا ودول مجاورة، الذين جلبتهم المليشيا ودولة الامارات العربية المتحدة ، الراعي الأساسي لهذه المليشيا .
ولفت الأعيسر إلى وجود مخططات لتزويد هذه المليشيات بالأسلحة والذخائر والطائرات المسيرة، وأن الحكومة رصدت بيانات ومعلومات عن عمليات شحن وتجهيز لهذه المجموعات .
وشدد الإعيسر ان السودان دولة ذات سيادة وان القوات المسلحة تقوم بواجاباتها وفق الدستور الذي يخول لها الدفاع عن شعبها وحمايته ، مشيرا الى خارطة الطريق التي وضعتها الحكومة ومدرجة بالامم المتحدة تتضمن شروط وواجبات ان تنفذها المليشيا لانهاء الحرب .
وأوضح أن الحكومة تتعامل بصفتها جهة رسمية ومؤسساتية بموجب القانون والدستور، وأن التعاون العسكري ضمن شراكات مع دول أخرى أمر متعارف عليه دولياً.
وتطرق الوزير إلى ملفات العدالة الدولية، موضحاً أن محكمة العدل الدولية رفضت شكوى السودان ضد الإمارات شكلا لا مضموناً وذلك لعدم الاختصاص ، وأن السودان سيواصل السير في مسارات العدالة الدولية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
