متابعات- نبض الساعة
قالت شبكة أطباء السودان إن مليشيا الدعم السريع جمعت مئات الجثث من شوارع وأحياء مدينة الفاشر ودفنت بعضها في مقابر جماعية، وحرقت مجموعة من الجثث في محاولة يائسة لإخفاء جرائمها بحق المدنيين.
وأشارت الشبكة، إلى أن مليشيا الدعم السريع “وفي جريمة تضاف إلى سجلاتها شهدت مدينة الفاشر واحدة من أبشع الممارسات اللاإنسانية بجمع هذه القوات خلال الأيام الماضية مئات الجثث من شوارع وأحياء الفاشر ودفنها بعضها في مقابر جماعية، بينما تخلصت من بقية الجثث بالحرق في محاولة يائسة لإخفاء جرائمها بحق المدنيين”.
وتشهد مدينة الفاشر سلسلة من الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والأسرى حسب المنظمات الحقوقية والإنسانية والطبية.
ووصف بيان شبكة أطباء السودان ما جرى في مدينة الفاشر بحرق الجثث والدفن في مقابر جماعية جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، تمارسها الدعم السريع، ضاربةً عرض الحائط بكل الأعراف الدولية والدينية التي تحرّم التمثيل بالجثث، وتمنح الموتى حق الدفن بصورة تحفظ كرامة الضحايا.
وأدان بيان الشبكة بأشد العبارات ما وصفها بالجرائم المروّعة، وحمّل قيادة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر، مؤكدةً أن هذه الجرائم لن تُمحى بالتستر أو الحرق على حد تعبير البيان.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لفتح تحقيق دولي مستقل في ما يجري بالفاشر، مشيرًا إلى أن الأوضاع في الفاشر تجاوزت حدود الكارثة الإنسانية إلى جريمة إبادة ممنهجة، تستهدف الإنسان في حياته وكرامته، في ظل صمت دولي مخزٍ يرقى إلى التواطؤ.
ويقول ناشطون ومهتمون برصد الانتهاكات بمدينة الفاشر إن صورًا أُلتقطت عبر الأقمار الاصطناعية أظهرت إقدام هذه القوات على محاولة إخفاء الجثث من الشوارع، إلى جانب وجود مواقع لمقابر جماعية حول المدينة المنكوبة.
