أخبار

السودان يرحب بدعوة واشنطن تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية

 

بورتسودان- نبض الساعة

أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ترحيبها بتصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حول الوضع في السودان.

وبحسب وكالة السودان للأنباء قال وزير الخارجية والتعاون الدولي محيي الدين سالم: “إن تسمية الأشياء بمسمياتها وتوجيه الاتهام المباشر لقوات الدعم السريع والمرزقة الذين استعانت بهم في ارتكاب المجازر في حق المدنيين الأبرياء، وإمكانية تصنيفها كمنظمة إرهابية يمهّد الطريق لتصحيح وجهة نظر المجتمع الدولي تجاه ما يجري في السودان، ويباعد بين مساواة جيش نظامي قومي مع مليشيا قبلية خارجة عن القانون”.

أكد وزير الخارجية أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي واعترافه بوحشية ممارسات ما وصفها بـ”الميليشيا الإرهابية”، يرسل رسالة قوية لبقية الدول التي تتابع ملف السلام في السودان
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال إن قوات الدعم السريع تعد “مشكلة جوهرية” في الحرب الدائرة في السودان، واتهم هذه القوات بممارسة “الانتهاكات الممنهجة” بحق المدنيين.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي في تصريحات الأربعاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 على هامش مشاركته في اجتماع في كندا، إن قوات الدعم السريع تقول إنها ملتزمة بالأمور المعنية بحماية المدنيين ولا تلتزم بها على الأرض بسبب مواصلة الانتهاكات الممنهجة.

وقال ماركو روبيو: “إذا كان تنصيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية يساعد على حل المشكلة فليكن ذلك”.

من جانبه أكد وزير الخارجية محيي الدين سالم أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي واعترافه بوحشية ممارسات ما وصفها بـ”الميليشيا الإرهابية”، وضرورة التعامل معها ووقف تزويدها بالسلاح، يرسل رسالة قوية لبقية الدول التي تتابع ملف السلام في السودان، وتلك التي تساعد “الميليشيا” إما بتزويدها بالسلاح أو السماح لها باستخدام أراضيها وحدودها لإدخال السلاح والمرتزقة.

وأضاف الوزير، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية، إن الوقت قد حان لمحاسبة قوات الدعم السريع، وأن الوقت قد تأخر لوقف نزيف دماء الشعب السوداني.

وأفاد الوزير أن تأخر استجابة المجتمع الدولي لنداءات الحكومة السودانية المتكررة بضرورة إلزام “الميليشيا” بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي مثل القرار 2736/2024، للسماح بإدخال الإغاثة إلى مدينة الفاشر، أدى إلى ما نراه من كارثة إنسانية في الفاشر.

وطالب أن ينتبه المجتمع الدولي إلى أن “الميليشيا” تمارس ذات النهج وتحاصر مدن الدلنج وكادقلي وبابنوسة، الأمر الذي يجب أن يتداركه المجتمع الدولي حتى لا تتكرر مأساة مدينة الفاشر.

وأعرب الوزير عن تطلعه بأن تكون هذه التصريحات بداية حقيقية لمعاملة قوات الدعم السريع بما تستحق من محاسبة، وأن تتم مساءلة كل من عاونها إما بتزويدها بالسلاح أو فتح أراضيه لإدخال السلاح والمرتزقة، أو أولئك الذين ساندوها سياسياً وروجوا لها إقليمياً ودولياً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى