أخبار

الصليب الأحمر تدعو لتمكينها من العمل بالفاشر

 

نيويورك: نبض الساعة

دعت الجنة الدولية للصليب الأحمر إلى توفير المساحة الإنسانية اللازمة للعمل بفعالية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. قائلة إن الوضع في المدينة وما حولها أصبح الآن “مأساويا للغاية”.

وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في أفريقيا، باتريك يوسف، إن كل يوم يمر دون الوصول إلى الفاشر هو “يوم ضائع”، مؤكدا أن منظمته لا تحتاج فقط إلى تقديم المساعدة ومغادرة عاصمة شمال دارفور، بل إلى تقييم الوضع على الأرض “والاستماع إلى السكان هناك” مباشرة حول المعاناة التي مروا بها.

وأوضح يوسف أن اللجنة كانت تدق ناقوس الخطر منذ أشهر لإيلاء الاهتمام بالفاشر، وإن الوضع في المدينة وما حولها أصبح الآن “مأساويا للغاية”.

وأشار إلى أن فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر متفرقة في المناطق المحيطة – حيث يتحرك النازحون داخليا في اتجاهات مختلفة – ولديها وجود قوي في طويلة، حيث ستقدم في الساعات المقبلة مساعدات نقدية لـ 75 ألف شخص، وتوفر الإمدادات الطبية الأساسية والمساعدة التشغيلية للمستشفى الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود.

وقال يوسف إن المنظمات بحاجة إلى “مساحة إنسانية مناسبة لتتمكن من التواصل مع السكان، وليس مجرد تقديم المساعدة والمغادرة”. وأضاف: “لسنا منظمة خيرية، ولا الأمم المتحدة. ما نحتاجه هو الجلوس مع الناس لمعرفة مدى معاناتهم، تماما كما نفعل الآن في طويلة”.

وأشاد المدير الإقليمي بالعمل الشجاع الذي تقوم به جمعية الهلال الأحمر السوداني، التي فقدت 27 من متطوعيها منذ بداية الصراع. وبينما ينصب التركيز على الفاشر، قال يوسف إن المطلوب هو “نهج يشمل السودان بأكمله”.

وقال: “لا تنخدعوا. الفاشر اليوم. بالأمس كانت الجزيرة. وقبل ذلك كانت أم درمان والخرطوم. ولذلك نحتاج إلى اتباع نهج يشمل السودان بأكمله وأن نوفر المساعدة والحماية بشكل مناسب على جميع الأصعدة”.

وأضاف أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتفاعل مع أطراف الصراع، وكذلك مع المجموعة الرباعية – التي تضم الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر.

ورحب بالمشاركة الأوسع، بما في ذلك من خلال الاتحاد الأفريقي، “لكسر حلقة الحرب المفرغة”، وأعرب عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق نار يسمح بوصول مزيد من المساعدات الإنسانية.

وقال يوسف إن الأزمة في السودان “لم تنس، بل أُهملت تماما”، وأعرب عن أمله في أن تربط كلمة السلام بـ”احترام المدنيين، لأن احترام المدنيين يعني تحويلهم من ضحايا إلى عوامل تغيير إيجابي”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى