أبو نمّو: 95% من ذهب السودان كان يتجه للإمارات

الخرطوم- نبض الساعة
أكد وزير المعادن السابق، محمد بشير أبو نمّو، أن تأثير قرارات الإمارات الأخيرة على صادرات الذهب السوداني سيكون محدودًا وقصير الأمد، مشيرًا إلى أن البدائل جاهزة لاستيعاب كامل الإنتاج الموجه سابقًا إلى السوق الإماراتية.
وأوضح أبو نمّو طبقا للسوداني، أن الإجراءات الإماراتية، التي شملت إغلاق مجالها الجوي أمام السودان ومنع موانئها من التعامل مع بورتسودان، لن تؤدي سوى إلى تأخير مؤقت في إكمال الترتيبات المالية والبنكية مع الأسواق الجديدة. وأضاف أن الذهب يظل سلعة نقدية ذات طلب عالمي مرتفع، مما يجعل احتمالات تراجع الصادرات ضئيلة للغاية.
وكشف أبو نمّو أن نحو 95% من إنتاج الذهب السوداني كان يذهب إلى الإمارات، حيث بلغت الكميات المصدرة خلال النصف الأول من عام 2025 نحو 10 أطنان، بعائدات قاربت 870 مليون دولار. واعتبر أن المتضرر الأكبر من توقف هذه الصادرات هي الإمارات نفسها، نظرًا لاعتمادها الكبير على استيراد الذهب، لافتًا إلى أن أسواقًا مثل دول الخليج ومصر وتركيا وروسيا والهند قادرة على استيعاب الصادرات السودانية فورًا.
وأرجع أبو نمّو ارتباط المصدرين السودانيين بالسوق الإماراتية إلى عدة عوامل، من بينها التسهيلات البنكية، ووجود فرع لبنك النيلين السوداني هناك، إضافة إلى توفر مصافٍ لتكرير الذهب الخام، حيث يُصدَّر معظم الذهب السوداني كمعدن خام أو بتصفية غير مكتملة. وأشار إلى أن الإمارات، رغم عدم إنتاجها أي كميات من الذهب، تعد دبي من أكبر أسواق تجارة المعدن النفيس في المنطقة.
واختتم أبو نمّو بالتأكيد على أن تنويع الأسواق سيكون كفيلًا بالحفاظ على تدفق عائدات الذهب السوداني، وتجنب أي تأثيرات هيكلية على قطاع التعدين والصادرات.