إرتفاع الاسعار في رمضان….المواطن بين مطرقة الحرب وسندان الاقتصاد….!
خبير اقتصادي: ما تعرض له الاقتصاد السوداني لو تعرضت له اى دولة اخرى لحدث لها انهيار اقتصادي كامل

تقرير :_ اروى بابكر
الحروب عادة ما تهلك الاقتصاد العام لاي دولة اصيبت بها , حيث يحدث تدهور فى الاقتصاد المحلي وانخفاض الانتاج , وذلك بتدهور الزراعة والصناعة والتعليم والصحة وذلك بسبب نزوح العمالة وتوقف الانشطة التجارية وازدياد معدلات البطالة وانخفاض مستوي المعيشة وازدياد مستوي الفقر, وتصبح السلع الاساسية المستهلكة فى المأكل والمشرب غالية جدا مع الحرب عامة وخاصة اذا جاءت مواسم الكثرة فى الاستهلاك مثل شهر رمضان فأنه موسم للتجار مستغلي الازمات فى وضع اسعار فلكية لابسط المواد التى يحتاجها المواطن فيه.
تهاون وجشع:_
قال الخبير الاقتصادي محمد الناير انه ومن الطبيعي فى شهر رمضان ان ترتفع اسعار السلع لان الطلب عليها يكون عالي بسبب رمضان وكان يحدث هذا حتي قبل الحرب , ولكن هنالك تهاون من قبل الدولة وجشع من قبل التجار وايضا عاملة الحرب وهو من العوامل المؤثرة فى الاقتصاد , ولكن يجب ان يكون هناك كنترول للدولة حتي فى ظل سياسة تحرير الاسعاروان لا يغب دوها لان الدولة لها مهام لضبط الاسواق وتنظيمها وضرب الناير مثالا بالوقود وقال ان الدولة اذا تولت استيراد الوقود فى هذه الظروف كان يمكن ان يصل المواطن بسعر اقل مما هو عليه الان بنسبة تصل الى (30)% ولك للاسف الدولة تترك هذا الامر لمجموعة من الشركات تستغل ظرف المواطن , ولكن يجب على العاملين فى النشاط التجاري مراعاة ظروف المواطن وخاصة فى السلع الغذائية المستهلكة وان لا ترتفع اسعارها بصورة كبيرة
انهيار اقتصادي:_
واشار الى ان ما تعرض له الاقتصاد السوداني لو تعرض لاى دولة فى العالم لكان حدث لها انهيار اقتصادي كامل , ولكن الاقتصاد السوداني لازال صامدا ولا زال يستمر ودولاب العمل فى الدولة يسير بصورة جيدة , ونوه الى ان هنالك ارتفاع فى الاسعار وارتفاع فى معدل التضخم , وحدث تراجع لقيمة العمل الوطنية , وحدثت زيادة فى معدلات البطالة والفقر , وهذه افرازات الحرب ولكن حتى الان نستطيع ان نقول ان هنالك انتاج مستمرفى كثير جدا من الولايات الامنة سواء كان انتاج زراعي او انتاج صناعي وهنالك وفرة فى السلع الضرورية والاساسية رغم ارتفاع اسعارها , وتعتبر هذ مؤشرات ايجابية وان المواد البحرية منذ بداية الحرب والى يومنا هذا لم تتأثر وتعمل لاستيراد السلع وتصدير المنتجات السودانية للخارج , وكانت هذه واحدة من العوامل التى ساعدت فى توفير السلع الضرورية , وكذلك المعابر التى التى تربط السودان بمصر ظلت مستمرة طوال الفترة الماضية .
تحسن فى الاقتصاد :_
بالتأكيد سيحدث تحسن فى الاقتصاد السوداني بعد انتهاء الحرب وبوضع الخطة الخاصة بأعادة الاعمار للمرحلة القادمة وسيشهد الاقتصاد السوداني تحسن كبير قياسا على ما يمتلكه الاقتصاد السوداني من موارد طبيعية ضخمة فى باطن وظاهر الارض. واشار الى ان الخطة يتم تنفيذها عن طريق مجهودات داخلية من خلال جزب الاستثمار ويتطلب هذا برنامج متكامل لخطة الاعمار ما بعد الحرب , ويجب ان يغير السودان من استراتيجيته بمعني بدلا من يصدر السودان مواده خاما يتحول الى تصديرها مصنعة , وهذا يتطلب اعادة تأهيل قطاع الصناعة بالكامل وبيع المواد السودانية مصنعة وهذا يعود بقيمة مضافة كبيرة جدا على الاقتصاد.