تقارير

عقب إستضافتها توقيع الحكومة الموازية……

السودان يحظر إستيرات المنتجات الكينية واولها"الشاي"

سياسي-الحكومة السودانية لم تراعي قدرة حليف كينيا الثري

تقرير -اروى بابكر

أصدرت وزارة التجارة والتموين في السودان، الخميس، قرارًا أوقفت بموجبه استيراد كافة المنتجات الواردة من دولة كينيا، احتجاجًا على استضافتها اجتماعات لمليشيا الدعم السريع.ونص قرار أصدره وزير التجارة، عمر أحمد محمد، على “وقف استيراد جميع المنتجات الواردة من دولة كينيا عبر كافة الموانئ والمعابر والمطارات والمنافذ، اعتبارًا من تاريخ اليوم، إلى حين إشعار آخر”.
واستضافت كينيا، في 23 فبراير الماضي، اجتماعات للد عم السر يع وحلفائها من الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وفصائل الجبهة الثورية، ورئيس حزب الأمة القومي، وعدد من الكيانات السياسية للتوقيع على ميثاق سياسي للحكومة الموازية المزمع تكوينها في مناطق سيطرة الدعم السريع.

سلاح سياسي

وقال المحلل السياسي الفاتح عثمان ان قرار وقف استيراد المنتجات الكينية قرار سياسي بامتياز موجه اساسا للراي العام الكيني وللقطاع الخاص والشركات الاوربية ذات النفوذ الكبير في كينيا من اجل الضغط علي الرئيس الكيني ويليم روتو لمراجعة سياساته المنحازة لدعم مليشيا الدعم السريع وبما ان العلاقة الاقتصادية مع كينيا هي في الأصل علاقة ذات اتجاه واحد اذ ان السودان يستورد من كينيا من دون ان تستورد كينيا شيئا يذكر من السودان.
واشار الفاتح في حديثه لـ(نبض الساعة)الى ان المقاطعة الاقتصادية سلاح سياسي وقد سبق للسودان ان هدد باستخدامه ضد كينبا في عهد البشير فتراجعت الحكومة الكينية لكن الامارات العربيه المتحده هذه المرة تستطيع بسهولة شراء كافة الشاي الكيني واعادة بيعه في الإقليم والعالم ويمكنها تحمل ابادة الشاي ودفع ثمنه من دون ان تتاثر بذلك بحكم الثراء الكبير الذي تتمتع به
ونوه إلى ان الحكومة السودانية لم تراعي قدرة حليف كينيا الثري علي تعويض إنسحاب السودان من سوق الشاي الكيني
وعليه فإن كينيا ان لم تتلق دعم اماراتي ستعاني بشدة من مقاطعة السودان للمنتجات الكينية لكن يصعب تصور تخلي الامارات العربيه المتحده عن حليفتها كينيا والسماح لها بالمصالحة مع الحكومة السودانية
واشار عثمان الى ان هذا القرار يعتبر اداة ضغط ويساعد علي اقناع الحكومة الكينية بالابتعاد عن الدعم السريع وبالتالي التفاوض مع الحكومة السودانية علي كيفية تحسين العلاقات بين البلدين.

إحصاءات كبيرة

الى ذلك قال الخبير الاقتصادي وائل فهمي لـ(نبض الساعة)ان كينيا واحدة الدول الداعمة لاستمرار الحرب بالسودان، لدورها في تعقيد وضع الحرب بالسودان واستطالتها لقبولها التوقيع على اراضيها بالموافقة على التوقيع على انشاء حكومة موازية لحكومة قائمة ورسمية دوليا بما يشير الى موافقتها السكوتية على تقسيم البلاد. وهذا يعد تدخلا سياسيا سافرا في الشئون الداخلية ويعد عدم احترام لسيادة الشعب السوداني
مشيرا الى ان الشاي الكيني من المكونات الاساسية اليومية التي يستهلكها الشعب السوداني حيث يستورد السودان حوالي ٢٠% من إجمالي إنتاج كينيا للشاي سنويًا وفق المصادر الكينية.
ووفقا لإحصاءات سابقة لبنك السودان المركزي فأن حجم الواردات السودانية من المنتجات الكينية، تبلغ قيمته نحو 72 مليون دولار، منها 45 مليون دولار واردات من الشاي الكيني الذي يعتمد عليه السودان.
منوها الى ان هذا القرار سيساهم جزئيا في الضغط على اسعار صرف الجنيه السوداني، بتخفيض الطلب على ما يعادل ٤٥ مليون دولار لاستيراد الشاي الكيني فقط، بما يحسن من القوة الشرائية الخارجية للجنيه السوداني اذا تم اللجوء الى مصادر بديلة للشاي سواء اكان بالانتاج المحلي بنوعية بديلة (اجود واقل تكلفة) او استيراده من دول اجنبية اخرى بتكلفة اقل وجودة أعلى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى