
يواجه التعليم في كل الولايات والمناطق، التي تم تحريرها من هؤلاء الأوباش،عدة تحديات،مما أثرت عليه، فالتعليم يعتبر أحد أكثر القطاعات تضرراً،فكما يستحوذ الغذاء والصحة والمأوى على أهتمام المواطن، وتمثل له هذه من ضرورةمن ضروريات حياتيه،وهي تعد من أولى أولوياته،فالتعليم كذلك يمثل له ضرورةأساسية،فلخلق مجتمع ينعم بتعليم معافى غير منقوص، لابد من تضافر كافة الجهود الشعبية،لدعم التعليم ولتوفير فرص عودةالطلاب إلى الدراسه وإعادة الأمل في تعليمٍ أكثر جاذبية بتوفير ماتحتاجه المدارس من إعادة تأهيل لبنيتهاالتحتية وأكمال النقص الكبير من اساسيات فرضية ،من مطوعين وادوات مدرسيةوتوفير بيئة تعليميةيجد المعلم والتلميذ فيها بغيته في التعليم، وليثمر ذلك على بناء مجتمع قوي،ومستقر،يتجاوز آثار الحرب إلى بناء مجتمع متماسك يدعم التنمية والاستقرار ،فلايمكن الوصول لمخرجات التعليم ،وغاياته وأهدافه إلا بإتحاد كافة فئات المجتمع في الولاية وتضافرها،مع الوزرارة، لأن التعليم هو طوق النجاة،ونقطةالبداية لإصلاح مادُمر وماأُفسد،فالحرب قدأثرت على كل نواحي التعليم،حيث أدت إلى نقص في الكوادر ،وأثرت تأثيراً نفسياًعلى الطلاب،فالمعروف أن الحروب تؤدي إلى حالات من التوتر والقلق والصدمة النفسية لدى الطلاب، مما يؤثر على قدرة الطالب في التركيز والتعلم،كما تؤدي هذه المشاكل النفسية أيضا إلى ضعف الأداء التعليمي وزيادة مشاكل السلوك،مما يعقد ذلك في سير العمليةالتعليمية،ويحتاج ذلك من المعلمين الجهدالمضاعف،رغم الضغوطات المعيشية التي يعيشها المعلم نفسه، فالمرتب أصبح لايفيءلسد المتطالبات المعيشية للبيت،مما يجعل المعلم أكثر تشتتا، فالمجتمعات التي عانت ويلات الحرب تعاني الآن من اضطراب اقتصادي،ممايؤثر ذلك على ميزانيةالمدارس حيث أن نقص التمويل يعيق القدرة على توفير المواد التعليميةالأساسية،مثل الأدوات المدرسية وغيرها،
فالبنيةالتحتية للمدارس إذا كانت جاذبةيكون لها التأثير في زيادة التحصيل الأكاديمي ،فهي قد تعرضت لحجم كبير من الضرر حيث تم استهداف بعض المدارس من قبل هذه المليشيا التي استخدمت بعضها ثكنات عسكرية ومخازن لأسلحتها ومنهوباتهامماأصاب بعضهابالضرر والخراب أما عن نقص الكتاب المدرسي فهو من العناصر التي شكلت تحدٍ آخر مماجعل الذي وجد من كتاب قديم ممزق لايفي للطلاب،كماأن للنقص المريع في المعلمين ،والذي له أسباب متعددة منها الوفيات بالمرض، والنزوح، والقتل والأسر، والمعاش،والذي جعل المدارس تعاني مشكلةالنقص الحاد حيث لم يتم فتح باب التعيين في ظائف التدريس في الولايةمنذ عام2013 فقد نجد بعض المدارس لاتزيد قوة معلميها عن أربعة أوسبعةمعلمين، مماأثر سلبا على العملية التعليميةمن قبل، ومما أدى إلى تراجع المستوى التحصيلي لدى الطلاب،وأما بعد هذه الحرب فقد صارت المدارس أكثر معاناة خاصة بسبب ماحدث للبنية التحتية والنقص ،الذي زاد الحال سوءاً، مما جعل أغلب المدارس تلجأ لعدد من المطوعين والذي يفوق عدد المعلمين الحكومين لسد النقص والفراغ الحاصل،لذا نقترح لجهات الإختصاص بفتح الباب أمام المعاشيين ليعملوا بالمشاهرة فهم أهل خبرة ودرايةولهم المقدرة على العطاء فأغلبهم الآن يعمل بالمدارس الخاصة،وهي تتسابق لإغرائهم وهم كلهم عطاء فما السن حكم للعجز والتوقف بل كنز لخبرات كبيرة متراكمة، لمعرفةوتجارب، لها الأثر الفعال للمعلم والطالب، كما يجب فتح فرص التعينات حتى نتدارك العملية التعليمية، ونملأ هذه الوظائف الشاغرة، ويتم سد هذا النقص، ونلفت انتباه الوزراة إلى المدارس الطرفية في الولاية،فهي أكثر معاناة وتضررا من هذا النقص ،ففي التعيين لوظائف التدريس في الولاية ،يتم استعياب عدد من المعلمين للمدارس لطرفيةمن المدن ثم يعودون لمدنهم لتصير المشكلة قائمة،فلابد من معالجة هذه المشكلة من جهات الإختصاص حتى تتم العدالة في توزيع فرص التعيين،ولسلامة التعليم ،فعلى الرغم من هذه التحديات والقيود يمكن الخروج بتعليم أكثر تعافياً ليأتي بثماره المطلوبةفي جزيرة الخير ،ونعلم أن الوزارةتبذل الآن كل مافي وسعها رغم قلة الإمكانات لمجابهةهذا التحديات ،لتذليل الصعاب للخروج بعام دراسي موفق