للحقيقة وجه آخر

“للحقيقة وجه آخر”خديجة الرحيمة تكتب…

أيعقل هذا سيدي الرئيس؟!!!!!!!

بعد ترقب شديد وانتظار تابعنا خطابك ليلة أمس سيدي رئيس مجلس الوزراء المكلف د/كامل ادريس وقد كفيت وأوفيت فيه ولكن هناك ملاحظة نتمنى أن تعيد النظر فيها مجددا تجاهل قطاعي السياحة والطيران بإعتبارهم من أهم القطاعات التي تساهم بصورة مباشرة في تنمية اقتصاد كل الدول
أيعقل أن تلحق السياحة بوزارة الإعلام؟
وهي معنية بإعادة وتطوير وإعمار ما دمرته الحرب من محميات وآثار ومنتجعات وشواطئ سياحية كيف ترفد لوزارة الاعلام؟

كذلك قطاع صناعة الطيران الذي ظل يعاني منه كافة الشعب السوداني وما دمرته السياسات الاقتصادية والحظورات الأمريكية والاوروبية سابقا ومازالت تبعاته تلاحقنا حتى الان وأصبح مجالنا الجوي وحقوق الناقل الوطني والشركات الوطنية مستباحة من الشركات الأجنبية إضافة للتجاوزات والفساد والتهريب الذي أذكم الأنوف واصبح واضح للعيان

تحدثنا في مقالات كثيرة سابقة عن ضرورة إنشاء وزارة للطيران لأن التدخل في قرارات مدريري سلطة الطيران المدني بنظرة ضيقة لا تعبر عن تقدم الصناعة مستقبلا وتشكل خطرا داخليا وتمكينا للحظورات الدولية ويجب إزالة كافة المعوقات والعقبات التي تواجه القطاع وفتح المجال لكافة الشركات التي لديها شهادات تشغيل إضافة للمستثمرين حتى لا يحدث بالسودان ماحدث في بعض الدول التي انعدمت فيها النواقل الوطنية والكوادر المؤهلة

سيدي الرئيس نتمنى أن تعيد النظر مجددا في قطاعي الطيران والسياحة بإنشاء وزارة مدنية تبعد كل البعد عن السيطرة العسكرية والاشخاص الذين اودوا بقطاع الطيران والسياحة الى الدرك الاسفل فلا يعقل ان يتم تشكيل مجلس ادارة للطيران المدني من العسكرييين الذين ليست لهم ادنى خبرة بالمنظمات الدولية والعلاقات الدولية اضافة لإشراف وزارة الدفاع وتدخلها في كافة الاعمال الفنية وتعطيل ازدهار وتنمية قطاع الطيران كما يحدث في كثير من البلدان
أخيرا نكرر الطيران والسياحة من أهم القطاعات التي تساهم في تقدم الاقتصاد للدولة ويجب ان يكونوا مستقلين تماما عن اي تسلط غير مجلس الوزراء

“ملحوظة”
جاء في إعلان التقديم لتولي المناصب الوزارية
رسوم للتقديم الإلكتروني وحدد المبلغ بواقع
50,000 جنيه سوداني – تُدفع إلكترونيًا عبر خدمات الدفع المعتمدة (غير مستردة)
هذا ما كتب بالحرف المبلغ لا يعني شيئا ولكن لم يحدث ذلك من قبل في تاريخ السودان وربما في اي دولة أن يقوم المتقدم بسداد رسوم توظيف لأي منصب في الدولة ما الداعي لذلك؟
كتب علينا كسودانيين أن ندفع ثمن في كل شي
نحن لا نتدخل في عملكم ولكننا بإعتبارنا سلطة رابعة وأقرب للمواطن وللشارع السوداني يقع على عاتقنا تسليط الضوء على السلبيات والايجابيات لكل مسؤول في الدولة
مع تمنياتنا بأخذ رسالتنا في الاعتبار
!!!والله ولي التوفيق!!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى