منوعات فنية

محمد ابراهيم الحاج يكتب

عن شريف الفحيل

قبل سنوات ظهر شاب اسمر نحيل ملامحو اليفة وقريبة لملامح معظم السودانيين… كان ظهورو ملفت جدا في اغاني واغاني وسحب البساط من معظم الفنانين الموجودين وقتها بأغنية “لالا 104) للكبير صلاح مصطفى.. وبلغ ذروتو نجوميتو مع اغنية حمد الريح” الوصية”.؟
وحقق شريف معادلة حب الناس ليهو وموهبتو الغنائية الكبيرة..

خلال أيام بسيطة جدا تربع شريف الفيل على النجومية… وكان ظهور اقوى ظهور لفنان صاعد…

كان يزورنا باستمرار في صحيفة” فنون” ونشات بيني وبينو صداقة امتدت طويلا كان قوامها بتذكيرو الدايم
” ياشريف ابعد من المخدرات واصحاب السوء وماتخلي قرايتك”…

الحقيقة طوال السنوات العرفت فيها شريف.. اول شي ماغيرتو النجومية الجارفة الاكتسبها خلال أيام… كان محب جدا لوالدتو واسرتو… ماببالغ لو قلت انو كان من اكتر الشباب اللاقيتهم في حياتي ادب وحياء وتواضع مع الكبير والصغير… و بعيد تماما عن الخمر والمخدرات وبيهتم بدراستو …

والحقيقة انو كان اكتر فنان نموذجي وقتها.. يجمع بين الموهبة الكبيرة والأخلاق والتواضع والقبول العريض.

في اوقات كتيرة كنت بتصل بيهو عشان يشارك في أعمال خيرية ر مبادرات طوعية وكان من أهم عوامل نجاح مبادرات “مروة” بالنادي العائلي البتستهدف المتضررين من الأمطار والسيول وقتها… كان بيجي بي نفسو يعبيء الحقائب ويرافق الحملة في توزيعها في أطراف ام درمان وشرق النيل رفقة فنانين آخرين اذكر منهم أفراح عصام ومنى مجدي وعاصم البنا وفهيمة عبد الله ومحمد حسن حاج الخضر….

خلال أقل من شهرين اتحولت حياة شريف تماما.. بقى اهم الفنانين المطلوبين في السودان والخليج وتيسرت حالتو المادية… والغربية… الموضوع ده مابدل فيهو اي صفة فدينز.. وكان كلما يزداد نجومية بيزيد تواضعو ومساعدتو للناس
الحوالينو…

الان بعد مرور سنوات .. حقيقة ماعارف الحاصل عليهو شنو… وشنو الحوادث المرت عليهو والناس بتجهلها عشان يتبدل بالطريقة المحزنة دي… بس اسال الله انو يردو لما كان عليه سابقا…

قلت العرفتو عنو بكل أمانة وبتجرد.. ليعرف الناس بعض من ماضيهو…

وليتلطف الرب به.. والناس تساعدو او تسيبو في حالو.. ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى