الجوع يحصد (13) طفلاً بدارفور والكوليرا تفتك بالنازحين

الضعين – نبض الساعة
أعلن أطباء في السودان، الثلاثاء، وفاة 13 طفلًا جوعًا بأحد مخيّمات النازحين في إقليم دارفور، في وقتٍ يواصل وباء “الكوليرا” حصد مزيد من الأرواح في الإقليم المضطرب.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان إن “13 طفلًا على الأقل توفوا جراء سوء التغذية والنقص الحاد في الغذاء في معسكر لقاوة للنازحين بمدينة الضعين بولاية شرق دارفور”.
وأعرب البيان عن قلق الشبكة إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المخيم، وأفاد أنه بحسب المعلومات التي توفرت لفريق الشبكة من داخل المعسكر، فإنه إلى جانب نقص الغذاء الذي أدى إلى انتشار حالات الهزال الحاد خاصة بين الأطفال، يتعرض النازحون فيه لهجمات متكررة من قبل مجموعات مسلحة، مما يهدد أمن وسلامة سكانه ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
ودعت الشبكة المنظمات الإنسانية إلى التحرك الفوري لتوفير الغذاء والرعاية الصحية الأساسية للنازحين بالمعسكر، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، مع تأمين المعسكر وحماية المدنيين من الهجمات المتكررة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور، آدم رجال، في تصريح صحفي الثلاثاء إن وباء “الكوليرا” انتشر بصورة مخيفة في معسكرات “كلما، عطاش، السلام” بولاية جنوب دارفور، علاوة على مخيمات طويلة في شمال دارفور وقولو في وسط الإقليم.
وأشار رجال إلى أن معدلات الإصابة بالوباء في محلية طويلة بولاية شمال دارفور ارتفعت إلى 2145 حالة إصابة، بينها 40 حالة وفاة، بمعدل إصابة يومي يتراوح بين 100 و208 حالات، كاشفًا عن تسجيل نحو 23 إصابة وسبع حالات وفاة بالكوليرا في منطقة قولو بولاية وسط دارفور.
وتؤوي محلية طويلة 560 ألف نازح، فرّ معظمهم من الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك، ويعيشون في ظل أوضاع قاسية جراء محدودية الوصول الإنساني، وارتفاع الأسعار، ونقص الغذاء والمياه والخدمات الصحية.
ويعيش النازحون في المحلية في 20 مخيمًا، منها 11 موقعًا داخل مدينة طويلة، بينها 4 أُنشئت خلال الأشهر الماضية.