بورتسودان :عثمان الطاهر
وقعت منظمة رابطة الشعوب ومركز دراسات السلام بجامعة البحر الأحمر مذكرة تفاهم اليوم بمكتب مدير الجامعة، ووقع عن رابطة منظمة الشعوب الفريق عمر نمر وعن مركز دراسات السلام دكتور أحمد مني.
فيما جزم رئيس منظمة رابطة الشعوب عمر نمر أن الدعم السريع اجبر الادرات الاهلية على تأييد الحرب وانها لا ترغب بذلك الأمر مطلقاً، وأعتبر أن البلاد أمام تحدي كبير فيما يتعلق بالمصالحات المجتمعية ، وذكر خلال توقيع مذكرة تفاهم مع مركز دراسات السلام بجامعة البحر الأحمر ان هذا العمل يتطلب امكانيات بشرية ومادية ضخمة ولذلك لابد من تكامل الادوار مع المنظمات والجامعة إلى جانب الاعلام، لافتاً إلى أن البحوث ستشمل جميع الولايات لجهة أن الشراكة ليست قاصرة على الجامعة فقط بل ستعم كل أنحاء البلاد، وتعهد بمشاركة رموز من كل أهل السودان بهدف التفاهم مع المجتمعات، مؤكداً أنه أمر ليس بالسهل في ظل الحرب.
ووصف اللقاء بالمتميز بجامعة البحر الأحمر بسبب أن أي عمل أو نشاط يجب ان تصحبه الطريقة العلمية ودون ذلك لن ينجح ولن يتقدم وأن اي مشروع يتم ببحث ودراسة سينجح لاسيما وأن المشاريع دائماً تراعي وتعالج القضايا، مشيراً إلى أن السودان لديه تجارب كبيرة في المصالحات والمجتمعات دون محاكم، وقطع أن التطور الذي حدث بالمشاكل مثل تدخل الدول الخارجية المعادية للسودان جعلت دور الادرات الاهلية ضعيف جداً بسبب التدخلات التي حدثت والمؤامرات ضد السودان، موضحاً أن الاستهداف لازال قائم مثل ضرب النسيج الاجتماعي وتفكيك المؤسسات القوية مثل القوات المسلحة والأمن وهي مؤسسات قوية، مبيناً أنهم يعملون على اشاعة الفتنة بين القبائل وجميع هذه الوسائل فشلت ولذلك قل دور الادرات الاهلية.
،فيما أكد مدير مركز دراسات السلام والتنمية المستدامة دكتور أحمد مني ان المركز قد تاسس في عام ٢٠١٨ والمركز له تجارب كبيرة مثل هكذا شراكات وأبحاث، واعتبرها خطوة كبيرة تدفع لصالح المجتمع ولخدمة اهداف المجتمع بشكل عام .
وطبقاً للوثيقة الموقعة ان الشراكةتهدف إلى تعزيز السلم المجتمعي وتنفيذ دراسات بحثية مشتركة وبناء ادارة الفئات المجتمعية (الشباب والمرأة والادرات الاهلية) في مجال الحوار والمصالحة، بجانب تبادل المعلومات والخبرات العلمية ذات الصلة بالمصالحة والتنمية المستدامة، والعمل على دعم المبادرات التي تحقق التعايش السلمي، فضلاً عن اعداد وتنفيذ برامج تستهدف فئات المجتمع وتنفيذ مشاريع تنموية تحقق الاستقرار المجتمعي .
