على الرغم من إقتراب الحرب من عامها الثاني الا أن تأثيرها على كل المجالات لا سيما الشركات ما زال واضحا حيث ان خسائر قطاع الصناعة بلغت (90%) وقدر حجم الخسائر المادية بحوالي (150)مليون دولار
لذلك هناك عديد من الشركات أغلقت أبوابها وسرحت موظفيها واخرى لم تفقد الأمل وواصلت مسيرتها رغم الخسائر الضخمة التي تعرضت لها وشركة “جياد للصناعات الهندسية” واحدة من تلك الشركات التي تمسكت ببصيص الأمل وبدأت في تثبيت أقدامها في السوق السوداني مرة أخرى وهذا ليس بجديد على هذه الشركة التي تجاوز عمرها 25 عاما
ومنذ اندلاع الحرب بذلت الشركة تحت إدارة مديريها وجميع الموظفين جهودا كبيرة ومقدرة حيث قامت بصناعة عدد من السيارات والدراجات النارية الحديثة وذلك في مقرها الجديد بالعاصمة الادارية بورتسودان
ويعد قطاع السيارات أهم الأنشطة التجارية وأحد ركائز الاقتصاد الوطني إذ يسهم في تطوير الأنظمة المتعلقة بهذا القطاع التي قامت بها جياد ذات العلاقة في تنظيم القطاع وزيادة حجم سوق السيارات الجديدة في السودان
كما تعد مجموعة “جياد للصناعات الهندسية” نموذج صناعي مميز حيث تم إنشاؤها فى العام 1993 وفقاً لأفضل المعايير الصناعية العالمية وتم افتتاحها في 26 أكتوبر 2000م
(25) عاما من العطاء وطيلة هذه الفترة ظلت الشركة تسير بخطى ثابتة نحو الأفضل كما انها دوما ظلت ولا زالت تبحث عن الجديد والمفيد للشعب السوداني
واهتمت أيضا بتأهيل كوادرها وادخلت العديد من حزم التقنية المتطورة لمواكبة التقدم
جهود العاملين بالشركة الذين قاموا بجهود مكثفة وبدأو بتجميع السيارات وإعادة الانتاج في ظل الظروف الصعبة التي يمر لها الشعب السوداني جراء النزوح واللجوء وفقدان الممتلكات والارواح أصبحت واضحة للجميع
“جياد” أيضا وسعت خط الإنتاج وقامت بتصنيع انواع جديدة من السيارات والدراجات النارية
ومنذ شهر سبتمبر الماضي قامت بإنتاج (600) وحدة من “المواتر” الثنائية ومنتجات للخريجين والشباب والاسرة المنتجة و”مواتر” لأصحاب الهمم والابواب وكذلك مواعين اصحاح البيئة وغيرها وستعود جياد أفضل مما كانت عليه من قبل والايام كفيلة بذلك
واخيرا اقولها بالفم المليان “جياد” اسم يتمدد وثقة تتجدد
