الطيب عبدالماجد يكتب: كأني مديون للعذاب..!!

محمود عبد العزيز …….ود المزاد وبحري والسودان
و ( بحري ) يا ( سر الهوى )
فمنحته حضوراً ومؤانسة ومنحها روحاً ومجالسة
جمال التلاقي وعشرة الأيام …!!! 🌹
والريدة بين الناس صلة 💕
كان أكبر من ( روحو )
لذلك لم تستوعب دواخله المتأججة هدوء ( بحري ) الرصين …!! ففاض الفتى وتدفق ….!!
وقد حباه الله صوتاً يفوق عمره …فولد ( حوتاً ) كحالة فنية نادرة وصريحة …..!!
فتوقف الناس عنده …( .وأدوها صنة )
والسودانيين بطبعهم بتعجبم( الحاجه السمحة )
وتستوقفهم ( الفلتات ) فتوقفوا عند ( الفتى ) …!!
رغم تشويش البعض ومحاذيرها وقتها إنو الود دا
متمرد على الغنا بشكله التقليدي ….وخارج عن النص
وبغني بي طريقتو …!!
فخشي المحافظون أن يسوق ( محمود ) الغنا بي شارع ( الخور ) فتحفظوا في متابعته …!!
فقدم الزهور🌸
واسعدنا حبك يا جميل
وتطلع الشباب لقادم جديد وهم أكثر انفتاحاً على الجديد
والأكثر استعدادًا للمغامرة وركوب ( الأنغام ) ….!!
( وأحياناً ( الألغام )
استقبلوا الحوت …!! وانسجموا معه …
فوجد الفتى حاضنة شعبية وبدأت رحلة الاقلاع …!!
حسو إنو بغني ليهم …..!! وشافو فيهو ( روحم)
ولأنو ( مختلف ) جاب أغنيات حقتو ….
وكانت مدهشة لحناً ونص ….!! عميقة دلالة ومضمون
وكبيرة شكلاً وموضوع ….!!
فحلق الجان وعبر الحوت ….!!🥰
وساق معاهو الآلاف وباتوا يلاحقونه في الطرقات والمسارح من المكتبة القبطية مروراً بنادي التنس حتى نادي الضباط وفي الشوارع والجامعات …!!
وجاهر بعضهم …!!
( ما بطيق لي غيرو أسمع ) …!!
وأصبح محمود دائرة مغلقة للحواتة والمحبين واتسع نطاق التأثير
والفتى يتدفق إبداعًا على المنصات ويتداعى روحاً في الليالي ويحلق بهم مصبراً إياهم واعداً بالأمل …..
🎶
وما تشيلي همك في الدموع
بحر الحزن ما ليهو قيف …😥
فتهتز المسارح تحت أقدامهم وهم يلوحون بالأيدي
والمشاعر لحبيبهم ( الحوت ) 🙌
والذي يعلو بصوته وينزل زي ما عايز …..ويتجول بين
( القرار والجواب ) وكأنه ( حايم ) في ( حديقة عبود )
يتفنن في أخذهم الى عوالم أخرى بعيدة
ويتجلي في سواقتم ب ( الحلا ) 😍
🎶
وراجنك الفرح الجميل
شوق إنتطار عندك نقيف
واتصبري…! 😥
فتهتز المسارح تحت قدمية وامام حنجرته الصادحة
وأبقي المباهج والضريح خلينا في ظل نستريح
ماتبقي خوف …أبقو الصمود 🫵
فامتلك ( الحاج ) ناصية الخشبة
وتحول محمود الي أيقونة وظاهرة ……!!ثم أسطورة….!!
وعلت صورته ظهور الحافلات ( والركشات )
وجوه شغال الحوت وكأنه يغني لكل راكب على حدى وياخذه كيفما شاء
وشايل جراح
في الغربة مشتاق لعنيك
فيعبر بهم الى هناك
والحافلة تشق الشوارع والسودانيين جيئة وذهاب
على جانبي الطريق في سعيهم نحو الحياة ومن بالداخل كل في همه …ومحمود يطبطب
أسرح واعيد الكان بعيد
اهاتي بيك واحن اليك
و( عابر يا بعاتي ) ….!🙌
أجبر الأجهزة الإعلامية الرسميةعلى ملاحقته …وحرمها شرف تقديمه …فصنع نجوميته بكاريزما الحضور وعرق ( حنينه ) 🥰
وتجاوز مدى بثهم على ظهر ( الكاسيت ) وعجاج
الركشات واسوار الضباط
وتلاحقت إصدارتة الفنية بكثافة فكان نجماً تلاحقة عيون المحبين وعدسات التلفزة
وقد كان ضنيناً في الظهور ..!!
لايستهويه ال show off …ولا تستوقفه فلاشات النجوميه
🎶
وفاض بي لهيب الشوق
واستطاع محمود أن يعيدهم للإرث الغنائي الكبير …
فكان يختار من ( الحقيبة ) زهور 🌹 ومن أغنيات الكبار درراً وعطور …..
ويرددها بصوته ( المختلف )ويضيف لها من أداءه ( العبقري ) فيزيدها طلاوة على حلاوتها وينقلها 4G
لجيل قادم
فخلق ( الحوت ) جسر لأجيال جديدة لتعبر من خلاله نحو مخزون الأغنيات السودانية ….!!وتنهل من معين تراثها العريض وبسلاسة يحسد عليها
غنى ( زينوبه ) …..( فكمبلت ) ( الدلنج )
وقال ( سلام بتاعكم ناس فى كتورى )
لوحت ( جوبا ) 🙌
وبالسديري وبارقات السيوف امتلأت مسارح ( البورت ) لمعانقة الجان ….
ولو ترشح في الفاشر لفاز
دوزن ( العجب حبيبي ) …..
فرقصت الخرطوم 💃
( وأخدتا نظرة أنا من قصاد الطاقة )
محمود لو غنى ( برز الثعلب يوماً ) ….ممكن يجضما🔥
( ويا يمة يازازا )
رغم أنه ملأ الدنيا وشغل الناس لم يغادر ( الحوت ) ذلكم البيت الوديع في ( المزاد ) الحنين ….!!
وقد أفلح …..!!
فعطّر المكان يوفر له سلامًا داخليًا واستقراراً روحياً
وهو يلتقي بالناس والجيران والحبان يتبادلون الود والسلام والضحكات …!!…….
وفول الدكان …
وناس ( المزاد ) ناس فرح … والفرحة حقتم ..!
إلا الدنيا 😥
…( وربي مناي تعيدا ) …🥰
لذلك كان ( محمود ) يغني من روحه المبذولة في الشوارع …ويتنفس السودان …..!!
🎶
والخطوه من دونك ….!!
خطوه منك كيف؟😥
كان يحمل لي وداً خاصاً ومحبة ….أبادله إياها
إتصلت عليهو مره قلت ليهو يا محمود أنا مستضيف أولاد صغار كدا لكن مبدعين ….!! بشبهوك …
تعال
قال لي بجيك ….!!
أنا ذاتي كايس الأطفال ديل بفرحوني 🥰
وقد حضر …!!
وهو الذي غني للأطفال في بواكير تجربته كما لم يغني فنان
( وقد غنى بي مزاج في الليلة ديك )
ردد يومها ( الوسيم ) للعميد ( أحمد المصطفي ) ولو كان حاضرًا لمنحه نوط الجدارة ووسام الاستحقاق على هذا الأداء المبهر والإحساس الجميل والغنا المن جوه …!!
وقد كان عميداً أركان ( حب ) 🧡
وكان ( حوته ) ( الوسيم ) القلبي رادو 🥰
محمود عبد العزيز رغم ( الشفتنة ) التي تبدو على ( مغناه )
هو زول طيب شديد ومسكين شديد ومهذب شديد وضحكتو مبهجة وخجولة ….!!
ولطيف …!!🙏
( محمود ) فنان كبير وكبير شديد ….ظلمته الدنيا
ولاحقته الأقدار….!! لكنها الحياة وضريبة الكبار …!!
ولطالما كنت أحسه يستلف من ( روحه ) (المرهقة ) ويدفع ثمن البقاء عندما يردد ( وكأني مديون للعذاب ) بكل ذلك الصدق والاستغراق والبهاء
🎶
و يا وجعة الزول اليتيم
ويا حسرة القلب الرهيف
يقف على المسرح بجسده النحيل وصوته العابر
وكأنه يفجر المكان بشلالات من الموسيقى والصوت والألحان
يرفع درجة الاستعداد لدى الاجهزة الأمنية في شارع المطار
عندما يزور الضباط لفرط الزحام
فيصعد الفتى الى المسرح الذي يتحول إلى فيضان من
المشاعر والأحاسيس يصعب ترجمتها
وعمري ….
بعدو بالساعات عشان
خاطر مواعيدا
ويبدأ الزلزال ….!!
( محمود ) ظاهرة فريدة ولا يتأتى هكذا قبول من فراغ ولا يتهيأ لفنان مثل هذا الإحتفاء إلا إذا ترك بصمة فوق العادة وكان غير ..!!
وناسي الزمان اتغيرو ……..!!
لكني ما اتغيرت أنا 💔
ولازال أحبابه يجتمعون ويحتفلون في ذكرى رحيله الموجع
وحضوره القائم يحرسون سيرته ويذكرون بسريرته
( واخترت انت طريق طويل سكتنا مازي سكتك ) 😭
مضى الرقيق الوديع كما ( الشهاب ) بعد ا أن سطع في سماء الإبداع وقال كلمته ناصعة وجلية في شارع الغناء السوداني ووقع وبصم في دفتر الحب …💕
و ( بالعشرة ) ….
🎶
وفوق كل ذلك محمود كان إنسان نبيل له مواقف مشهودة ماظهر منها وما بطن …صديق المحرومين ورفيق اليتامى سمير القلوب ومادح الرسول
( يعوضك الله روح بالفيك منو الغير الله عاد بجزيك
ولاتسأل هي راحت وين …
تروح إن شاء الله في ( ستين ) 🙏
لذلك رثيته عندما رحل بأبيات عجلى وفاء بوفاء ووداًً بود
قلت ليهو في نهايتا ….
( حواتة ) يقروك السلام
واقبل سلام كل الأهل…
( الطيب ) يكتبلك جواب
إن شاء الله بس يا حاج وصل …😰
مضي ( محمود )وترك جمالاً بلا حدود …!!
بعض الرحيق وكثير آمل
ترجل الفتى في وداع مهيب و( ساب ) لهيب الشوق …وبعض أمنيات …
وساب البلد …..
ويا بلد …
ما تشيلي هم بكره الزمن ليك يبتسم 🙂
ما تشيلي همك في الدموع
بحر الحزن ما ليه قيف
راجنو يوم فرحاً كبير
شوق انتظار عندك نقيف …..!!🙌
ماتشيلي هم ….!! 🌹
فمحمود لم يكن مجرد فنان عابر ولكنه كان بصمة
وإضافة ونقلة لذلك ظلت سيرته حية وذكراه متقدة
وريدتنا ألحق حصلا ….💞
يا جاااااان ….!!