أخبار

دعوات لمبادرة عربية جديدة بشأن السودان

 

تونس- نبض الساعة

دان المجلس العربي برئاسة الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي التورط المباشر للنظام الإماراتي في دعم وتمويل وتسليح مليشيات الدعم السريع التي تقاتل الجيش.

وحث المجلس، الدول العربية والاسلامية والافريقية وغيرها على التحرك باتجاه الاسهام في معالجة تداعيات الأزمة ووقف الحرب، محذرا من مخاطر تقسيم السودان وتفكيكه.

وقال طبقا للمحقق، إنه يتابع بقلق بالغ ما يجري في الفاشر من مجازر مروّعة وعمليات قتل وتهجير واسعة ضد المدنيين الأبرياء، على يد هذه المليشيات المدعومة من جهات خارجية، وفي مقدمتها النظام الحاكم في الإمارات.

وأضاف” تحولت دارفور إلى مسرحٍ مفتوح لجرائم إبادة وتطهير عرقي، وسط صمتٍ إقليمي ودولي مريب، وعجزٍ واضح لمؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن وقف هذه الكارثة الإنسانية”.

ورأى المجلس ان ما يحدث في السودان لا يمكن فصله عن مشروع خطير لتفكيك الدولة السودانية وتحويلها إلى كيانات متناحرة وفاشلة، خدمةً لأجندات إقليمية ودولية تسعى لإضعاف السودان ونهب موارده وإقصائه من دوره العربي والإفريقي الطبيعي.

وأكد أن مخطط تقسيم السودان، إذا تُرك ليستكمل فصوله، سيُشكّل سابقة كارثية تُهدد الأمن القومي العربي بأكمله، وتمهّد الطريق لتكرار السيناريو ذاته في دول عربية أخرى.
ودان المجلس العربي بأشد العبارات التورط المباشر للنظام الإماراتي في دعم وتمويل وتسليح مليشيات الدعم السريع، رغم ما ارتكبته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية موثقة من المنظمات الدولية.

وحذّر من أن هذا السلوك يُقوّض مبدأ التضامن العربي، ويمثّل طعنة في خاصرة الأمن القومي العربي، إذ لا يمكن القبول بأن تُستخدم الأموال العربية في تمويل حروب الإبادة وتدمير أوصال دولة عربية شقيقة.

ودعا المجلس العربي الدول العربية الكبرى وفي مقدمتها مصر، الجزائر، السعودية، والمغرب — إلى التحرك الفوري والمشترك من أجل: وقف المذابح في دارفور والضغط لفرض وقف إطلاق نار شامل ودائم؛ إطلاق مبادرة عربية مستقلة لحماية وحدة السودان وسلامة أراضيه.

كما ناشد الدول الإسلامية، وعلى رأسها تركيا، والدول الأفريقية، وزفي مقدمتها جنوب أفريقيا، وكل القوى المؤمنة بالسلام، التدخل الفوري للضغط من أجل وقف جرائم الإبادة، والمساعدة في منع انهيار السودان

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى