مجتمع

غرفة طوارئ سودانية تفوز بجائزة عالمية

متابعات- نبض الساعة

حازت غرف الطوارئ في السودان على جائزة مؤسسة تشاتام هاوس للعام 2025 تقديرًا لدورها الإنساني خلال الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، وتقديم المساعدات الضرورية للمتأثرين بالحرب بما في ذلك المناطق الساخنة.

وقالت مؤسسة تشاتام هاوس في بيان صحفي بمناسبة منح جائزتها للعام 2025، إن الشبكات المجتمعية في السودان أنقذت أرواحًا في مناطق غالبًا ما يصعب على المنظمات الدولية الوصول إليها.

وأوضحت مؤسسة تشاتام هاوس أن غرف الطوارئ وشبكات الاستجابة الإنسانية المجتمعية شكلت علامة فارقة بين الحياة والموت لملايين الأشخاص، سيما في المناطق التي انهارت فيها هياكل الدولة.

وتابعت المؤسسة: “وفرت غرف الطوارئ الضروريات كالغذاء والماء والإمدادات الطبية والحفاظ على شبكات المياه والكهرباء أو صيانتها”.

وقالت تشاتام هاوس إن عمل غرف الطوارئ في السودان خلال الحرب حظي بالثناء والتقدير من قبل العديد من الهيئات الدولية، بما في ذلك لجنة جائزة نوبل النرويجية نتيجة الحياة وتقديم المساعدات لجميع المتأثرين بالحرب.

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة تشاتام هاوس برونوين مادوكس إن غرف الطوارئ في السودان أثبتت أن المدنيين قادرين بل يقدمون بالفعل استجابة حيوية في أوقات الأزمة تتجاوز مجرد تقديم المساعدة.

وأضافت: “في صراع مروع ووحشي يهدد بانهيار المجتمع أظهرت غرف الطوارئ في السودان تضامنا بين المدنيين، وتولوا زمام المبادرة وأعادوا بعض السيطرة على الخدمات إلى المجتمعات ويسعدني قبولهم الجائزة تقديرًا لدورهم”.

فيما أشارت مديرة برنامج أفريقيا في تشاتام هاوس تيغيستي أماري طبقا لالترا سودان، إن المجتمعات في السودان تركت دون خدمات حكومية فعالة خلال الحرب، وتدخلت غرف الطوارئ بعزيمة لا تضاهى عن طريق الشبكات التي قادها المتطوعون وعملت على صون كرامة المجتمعات المتضررة من الحرب وأعادت التأكيد على التماسك الاجتماعي.

ونافست غرف الطوارئ السودانية على جائزة نوبل للسلام للعام 2025 ووصلت إلى  القائمة القصيرة، كما حصلت هذا العام على جائزة “رافتو” الهولندية وجائزة “الحق في العيش” الموازية لجائزة نوبل.

وعمل آلاف المتطوعين في غرف الطوارئ التي تشكلت من لجان المقاومة والمجتمعات بالأحياء السكنية بالمدن والقرى، على توفير الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم لمئات الآلاف من المدنيين الذين تضرروا من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ولا تزال غرف الطوارئ تقدم المساعدات الإنسانية اليومية التي تشمل الطعام ومياه الشرب والرعاية الصحية والتعليم في جميع مناطق الصراع المسلح بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى