الإمارات تشتري نفط جنوب السودان في باطن الأرض حتى يناير 2044
"منح الإمارات الحق في إعادة بيع (الصفقة) لأي جهة دون موافقة جوبا مع بناء خط أنابيب ومصفاة جديدة"

(تقرير – إبراهيم بيتر مارسيليو
بعد أن انتهى المسؤولون الفاسدون في جمهورية جنوب السودان من خزينة الدولة والمال العام وكل ثروات البلاد فوق تراب الأرض، انتقلوا إلى ثروات البلاد في باطن الأرض، وقامو ببيعها مقدماً لدولة الإمارات.
في يوم الخميس 28 ديسمبر 2023 بمدينة (دبي)، تم التوقيع والموافقة من حكومة جنوب السودان على شروط الصفقة الإماراتية لشراء نفط جنوب السودان مقدما مقابل 12 مليار دولار لمدة 20 عام في صفقة تم وصفها بأنها (قرض) مالي إماراتي لحكومة جنوب السودان، ولكنها في الحقيقة صفقة بيع وشراء لنفط جنوب السودان مقدماً بشروط إماراتية.
وقع صفقة شراء نفط جنوب السودان في (باطن الارض) لمدة 20 عام من الجانب الإماراتي شركة (HPK) ومن جانب حكومة جنوب السودان (وزارة المالية والتخطيط) بسعر 54 دولار أمريكي للبرميل مزيج النيل و 22 دولار امريكي لبرميل دار ميكس بمعدل 600.000 ألف برميل يومياً تُسلّم لدولة الإمارات مقابل الأموال الإماراتية.
وفي حال انخفاض السعر، تقوم حكومة جنوب السودان بتعويض الجانب الإماراتي بشحنات نفط إضافية.
وبموجب الصفقة، سيفتح الجانب الإماراتي حساب مصرفي بأحد بنوك الإمارات لسداد المبالغ المالية لحكومة جنوب السودان.
وبموجب العقد تقدم حكومة جنوب السودان للجانب الإماراتي، ضمان سيادي بقيمة اسمية (12مليار) دولار، إضافة لسعر الفائدة 2%.
واشترط الجانب الإماراتي على حكومة جنوب السودان دعم الضمان السيادي بالنفط فقط، وأن يكون تأمين الضمان السيادي من وكالة دولية، واقترح الجانب الإماراتي شركة (LIoyds of london) أو شركة تامين عالمية.
وبموجب العقد يحق للإمارات إعادة بيع حصتها في الاتفاق مع حكومة جنوب السودان لأي جهة دون الحاجة لموافقة حكومة جنوب السودان.
وبموجب بند إضافي في العقد ستقوم شركة HBK بتمويل بناء خط أنابيب ومصفاة.
وقع العقد حسب الشروط الإماراتية من جانب حكومة جنوب السودان (د. باك برنابا)، ومن الجانب الإماراتي حمد النهيان.
تم التوقيع تحت عنوان (مقبول ومتفق عليه) تاريخ نهاية العقد مع حكومة جنوب السودان في 31 يناير 2044.