
تقرير-خديجة الرحيمة
طرح حزب المؤتمر الوطني برئاسة مولانا احمد هارون، مشروع للحكم والانتقال والأجندة الوطنية والشركة السياسية، اسماه مقترح أجندة المستقبل (لليوم واليوم التالي).
ودعا الحزب في بيان، اليوم، الى السعي لبناء كتل سياسية كبيرة لتحقيق الإستقرار السياسى بالبلاد كمعالجة لحالة السيولة السياسية.
في حين أكد بانه لا تستطيع قوى سياسية مجتمعة أو منفردة أو أي جهة أخرى تشكيل مستقبل السودان لوحدها وعزل وإقصاء الآخرين، وزاد: “فهذه مهمة يتشاركها جميع أهل السودان”.
وقال رئـيس حزب المؤتمر الوطني المفوض
أحمد محمد هارون بشأن عافيتنا التنظيمية نقول: تنظيمنا وعلى الرغم من الأذى الذي ألحق به عقب 11/4/2019م بخير تماماً وعافية كاملة، وفي أحسن أحوال تماسكه، وما امتحان الحرب ونفرة عضويتنا ضمن الشعب السوداني للاستجابة لنداء الوطن خير دليل على ذلك.
ونوه إلى ان التوترات على مستواه الرئاسي محدودة فهي محض تباين رؤى إجرائية ومؤسساتنا التنظيمية قادرة على حلها.
وأضاف لعضويتنا ولكل من يهمه أمرنا الحق في التعرف على مسبباتها وإجراءات حلها، ونعد بتنويرهم عنها بالوسائل المناسبة.
وأشار إلى أن وحدة صفهم الداخلي وتماسكه هدف لن نحيد عنه وسنبذل كل وسعنا في سبيله وإن كنا نسعى للآخرين خارج حزبنا فأخوتنا وأخواتنا داخل حزبنا جديرون أن نوطئ أكنافنا وأكتافنا لهم.
إتهام ورفض
رؤية المؤتمر الوطني ربما يقبلها الشارع وهناك فرصة كبيرة أمام الوطني للعودة الى المشهد مجدداً وأصبح الوطني الان أقرب للوجدان السوداني بعد وقوفه الكبير في معركة الكرامة
واذا تم عمل إستفتاء من المؤكد سيفوز الوطني على القوى السباسبة الاخرى التي وقفت الى جانب الدعم السريع
وخلال كلمته في ختام مشاورات القوى السياسية ببورتسودان الأيام الماضية أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان أن مشاورات القوى السياسية والمجتمعية تهدف إلى رسم خريطة طريق للحوار السوداني، وإحلال السلام والتوافق السياسي، ولفت إلى أن “الباب ما زال مفتوحا أمام كل شخص يقف موقفا وطنيا وينحاز للصف الوطني
تصريحات البرهان التي وجهها للمؤتمر الوطني اثارت جدلا وانتقادات كبيرة في الاوساط السودانية حيث حذر البرهان حزب المؤتمر الوطني من العودة للحكم “على أشلاء السودانيين”
الى ذلك قال حزب المؤتمر الوطني في بيان صحفي ردا على اتهام البرهان لقادته بـ”التشبث بالحكم مقابل دماء الشعب السوداني” إن “هذا الأمر يكذبه التاريخ القريب”، وذكر أنه “في التغيير الذي جرى في أبريل/نيسان 2019 حينما قررت قيادة الحزب التنحي السلمي عن السلطة كان لقيادة الحزب وقتها عشرات الخيارات التي تبقيها في السلطة، ولكنها تؤدي لإراقة دماء بنات وأبناء الشعب السوداني”.
وتابع البيان أنه “رغم تعرض قياداتها للتنكيل والسجن لسنين في المعتقلات، ونزع الممتلكات والتعرض لأبشع أنواع الظلم، كان موقفها واضحا وهو احترام سيادة الدولة الوطنية، والاتجاه للمعارضة السلمية المساندة ونبذ العنف، لأنها تعلم بخبرتها الطويلة في إدارة البلاد ماذا يعني الانجرار نحو الفوضى”.
دعوة بلا قيمة
من المؤكد ان قحت اضاعت تعاطف الشعب السوداني معها بعد الثورة العظيمة التي اطاحت بالبشير بتحالفها مع قوات الدعم السريع التي ارتكبت اقبح جرائم الحرب خاصة في غرب دارفور وقرى الجزيرة والقطينة
وعكس المؤتمر الوطني الذي اختار الوقوف مع الجيش والشعب السوداني في هذه الحرب التي تخوضها الدعم السريع ضد الشعب السوداني والدولة السودانية بأكثر مما خاضتها ضد الجيش.
المحلل السياسي الفاتح محجوب فيقول في حديثه لـ(النورس نيوز) انه ومن المؤكد ان المؤتمر الوطني قد استفاد من اجواء الحرب ليعيد صياغة نفسه كحزب اختار الوقوف مع الشعب السوداني وجيشه بينما لم تحسن قحت الاختيار وخسرت وجدان الشعب واحترامه ولكن قيادات قحت كان لهم تفسيرهم لانهم اصلا يرون ان الشعب السوداني لن ياتي بهم في الانتخابات وانهم لا يمتلكون شعبية وسطه
واضاف لهذا السبب قبلوا ان يحكموا على صهوات سيارات الدعم السريع القتالية مهما كانت فداحة الثمن
وفي منحى اخر نوه محجوب الى ان عفو البرهان عن قحت لن يعيدهم مرة أخرى طالما انه يعرض عليهم الانتخابات وليس الحكم بدون انتخابات.
وتابع المؤتمر الوطني اختار انتظار الانتخابات وبالتالي هو يثق في انه قريب من وجدان الشعب السوداني.
واردف معظم احزاب قحت مكونة من بضعة افراد عدا حزب الأمة القومي وهو حزب مع انه كان الاول في السودان الا انه معرض لانشقاقات حادة في معركة الزعامة قد تطيح به بعيدا عن المراكز الاولى في الشعبية وسط المواطنين
وعن رؤية المؤتمر الوطني يضيف محجوب ان دعوة المؤتمر الوطني للحوار من دون رعاية مجلس السيادة لها لا قيمة لها لأن الحوار المثمر يجب ان يكون برعاية الحكومة كي تحظى مخرجاته بالتطبيق بحسب تعبيره
حق مشروع
اما رئيس قوى الوفاق الوطني أحمد الدفينة فيرى ان ما يخص رؤية المؤتمر الوطني حق مشروع لكل حزب سياسي او اي كيان يكون لديه رؤية يطرحها بحسب ما ذكر
ليضيف قائلا في حديثه لـ(النورس) ان الشارع السوداني هو الذي يحدد قبولها او رفضها والشعب اصبح على درجة كبيرة من الوعي ويعرف مصلحته وهو المقياس لأي رؤية على حد قوله
واوضح الدفينة لا يمكن ان نقارن بين المؤتمر الوطني الذي ساند الجيش وقحت التي ساندت الدعم السريع وهذه هي الرؤية السليمة
وصرح قوى سياسية حملت السلاح ووقفت مع الجيش هؤلاء هم الاقرب للوجدان السوداني والذهنية السودانية وهؤلاء هم الذين يمكن ان يعبروا عن الشعب ولا جدال في هذه المسألة
وذكر الان تمايزت الصفوف ومنذ ١٥ ابريل حول ان هنالك قوى وطنية وقوى غير وطنية
وما يخص الوثيقة الجديدة للمؤتمر الوطني التي تنادي بالحوار السوداني والانتقال لكيان جديد هذا حق مشروع لأي تنظيم والاهم من ذلك هو كيفية الخروج بالسودان الان الى المرحلة التأسيسية
واضاف منذ العام ٢٠٢٣ نحن في حقبة جديدة تحتاج الى كل القوى التي وقفت مع الجيش ان تلتف حول شعبها ونفسها وقواتها المسلحة لتكون في حوار سوداني سوداني يضم كافة هذه القوى الوطنية وتكون هناك مخرجات جديدة تؤدي الى حلول
وكشف نحتاج لإستخدام آليات وتجارب جديدة فاعلة وعدم وجود اي إقصاء لأي مكون سياسي وطني داعم للجيش ويجب انا يكون هذا الحوار بعد الانتهاء من الحرب وصولا الى حكومة منتخبة تمثل الشعب السوداني
وتابع لابد ان نستفيد من توحد الشعب السوداني حول القوات المسلحة وشرعية الحكومة وقائد الدولة السودانية ونحتاج لتثبيت هذه الاشياء الحميدة ونطورها للامام
وختم حديثه استطيع ان اقول الان انه لا المجتمع الدولي ولا الاقليمي ولا اي جهة على الارض تستطيع ان تفرض اي قانونا على دولة وحكومة يساندها شعبها