وفاة (73) طفلًا و أكثر من (20) مسنًا بسبب الجوع والمرض بدارفور

الفاشر- نبض الساعة
أعلن ناشطون، الأحد، وفاة ما لا يقل عن 73 طفلًا، وما يزيد على 20 من كبار السن الفارين من مخيم أبوشوك شمالي دارفور،غربي السودان جراء انعدام الغذاء وتدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر.
وظل المخيم، الذي كان يؤوي أكثر من 190 ألف نازح، عرضة للهجمات المدفعية والطيران المسيّر، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى وإجبار الآلاف على النزوح قسرًا.
وفي نهايات أغسطس الماضي، اقتحمت مليشيا الدعم السريع المخيم، مرتكبة مجزرة بشعة راح ضحيتها نحو 40 نازحًا، واختطفت آخرين، كما أن ذات القوات دمّرت 98% من مصادر المياه، طبقًا لما أورده ناشطون.
وقالت غرفة طوارئ أبوشوك في بيان إن “أكثر من 73 طفلًا دون سن الخامسة، و22 من كبار السن توفوا خلال آخر 40 يومًا جراء الجوع والمرض من سكان مخيم أبوشوك الفارين”.
ويقيم الجزء الأكبر من سكان أبوشوك الفارين في أحياء أبوشوك الحلة، علاوة على تجمعات النازحين بوسط الفاشر، حيث يعيشون ظروفًا إنسانية بالغة التعقيد.
وذكر البيان أن النازحين الذين اضطروا إلى مغادرة المخيم بسبب انعدام الأمن وغياب المساعدات يعيشون أوضاعًا “بالغة القسوة”، وسط غياب شبه كامل للغذاء والدواء، مما أدى إلى تفاقم حالات سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن.
وأُعلن عن توقف كامل للمطابخ المجانية بسبب ضعف التمويل، حيث وصلت تكلفة الوجبة الواحدة لنحو 20 أسرة إلى ما يزيد على 9 ملايين جنيه سوداني.
وحذر من كارثة صحية جراء تناثر الجثث في أماكن قرب تجمعات النازحين الفارين، بعد أن تعذر دفن هذه الجثث لصعوبة الوضع الأمني.
وطالب البيان المنظمات الدولية والإنسانية بضرورة الضغط لتوفير ممر آمن يضمن سلامة المواطنين العزل للخروج من مواقع الاشتباكات.
وبرغم تعهدات مليشيا الدعم السريع بتوفير ممرات آمنة للراغبين في مغادرة خطوط النار في الفاشر، إلا أن آلاف المواطنين ظلوا يشكون من تعرضهم لانتهاكات واسعة تشمل الاعتقال والتعذيب الجسدي والقتل، بدعوى تبعيتهم للجيش والقوة المشتركة.