«الخرطوم» و«جوبا» تتفقان على ضبط الحركة الحدودية وحماية النفط

متابعات- نبض الساعة
أعلن السودان وجنوب السودان، الاثنين، توصلهما إلى اتفاق في جملة من القضايا، منها ضبط الحركة في الحدود، وحماية حقول النفط ومحطات الضخ، وإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة.
وتلا وزير الخارجية محيي الدين سالم ونظيره الجنوب سوداني ماندي سيمايا بيانًا مشتركًا، في ختام زيارة الأخير إلى بورتسودان استمرت لمدة يومين.
وقال سالم، في مؤتمر صحفي مشترك، إن الخرطوم وجوبا “اتفقتا على ضبط وتنظيم الحركة في المعابر الحدودية، وتعزيز العلاقات التجارية، وتشجيع الاستثمارات، وفتح نوافذ مصرفية”.
وأشار إلى أن سيمايا عقد لقاءات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه مالك عقار، ورئيس الوزراء كامل إدريس، إضافة إلى لقاءات مع وزيري الداخلية والنفط، ومدير جهاز المخابرات العامة.
وأوضح أن سيمايا بحث مع وزير النفط التحديات التي تواجه قطاع النفط والطاقة، حيث اتفقا على تبادل الخبرات، وزيادة الإنتاج، وحماية الحقول ومحطات الضخ.
وتعرضت حقول النفط في هجليج بولاية جنوب كردفان في 30 أغسطس المنصرم لهجوم بطائرات مسيّرة، حيث أعلنت الحكومة آنذاك أنها قد تضطر لاتخاذ إجراءات لوقف عمل الحقول في المنطقة التي تستضيف المحطة المركزية لمعالجة بترول جنوب السودان.
وقال وزير جنوب السودان ماندي سيمايا إن البلدين اتفقا على تطوير العلاقات الثنائية، وحماية رعايا الخرطوم وجوبا.
ونشبت أزمة دبلوماسية بين الخرطوم وجوبا في فبراير 2025، على خلفية حملة انتقام واسعة في العاصمة جوبا ومدن أخرى، أودت بحياة 16 سودانيًا، حيث اتهم السودان البلد المجاور بالتحريض على استمرار العنف ضد السودانيين.
وقبل ذلك، دعت جنوب السودان مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي إلى دعم طلبها الخاص بإجراء تحقيق موثوق في مزاعم قتل عددٍ من رعاياها في ود مدني بولاية الجزيرة وسط السودان، بعد سيطرة الجيش عليها في 11 يناير المنصرم.
وذكر ماندي سيمايا أن وزارتي الخارجية اتفقتا على تفعيل آليات التشاور السياسي، إضافة إلى الاتفاق على استمرار تعاون البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الأمنية، وتعزيز أمن الحدود.
وفي 12 أغسطس الماضي، طلب نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، في مباحثات رسمية مع الرئيس سلفا كير ميادريت ونائبه للشؤون الاقتصادية بنجامين بول ميل، ضرورة تطبيق رقابة صارمة على الحدود لوقف تحركات الجماعات المسلحة التي يُزعم أنها تعمل على تقويض الاستقرار في السودان.
وكشف سيمايا عن اتفاق السودان وجنوب السودان على إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والنفط والزراعة والنقل.
وأفصح عن اتفاق على تسهيل حركة التجارة والاستثمار، بما في ذلك تخصيص منطقة حرة في ميناء بورتسودان لجنوب السودان تُستخدم لتطوير صناعة النفط ومعداته، وتسهيل حركة البضائع العابرة إلى جوبا.
وذكر سيمايا أنه جرى الاتفاق على زيارة وزراء الخارجية والداخلية والنفط السودانيين للعاصمة جوبا، على أن يقوم نائب الرئيس للشؤون الاقتصادية، ووزيرة التجارة والصناعة، ووفد من وزارة البترول بزيارة إلى السودان.