مسؤول حكومي: سنعمل بكل الوسائل لدحر المليشيات

الخرطوم- نبض الساعة
قال الجنرال بحرالدين آدم كرامة نائب حاكم إقليم دارفور والي ولاية غرب دارفور، ان محكمة بورتسودان شهدت انعقاد أولى جلسات قضية أحداث مدينة الجنينة المؤسفة، التي شكّلت إحدى أكثر صفحات الحرب دمويةً وألمًا ووحشيةً في تاريخ السودان الحديث. وذلك في مشهد مهيب يختصر معاناة مدينة بأكملها.
واضاف طبقا لوكالة سونا: “حضرتُ الجلسة بصفتي الدستورية والي ولاية غرب دارفور، ونائب حاكم إقليم دارفور، تلك المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا والتي نسعى من خلالها جاهدين لخدمة البلاد والعباد، وكذلك بصفتي الشخصية كأحد أبناء مدينة الجنينة، أحمل في قلبي وجع أهلها وأنينهم، وأمثّل بوجداني صوت آلاف الضحايا والمشرّدين الذين ينتظرون لحظة الإنصاف والعدالة”.
وابان ان هذه الجلسة مثلت اختبارا حقيقيا لضمير الدولة السودانية وعدالة قضائها، فالقضية ليست مجرد ملفٍ جنائي، بل قضية وطنٍ يسعى لاستعادة كرامته وهيبته.
واكمل: “بينما تستمع المحكمة إلى أقوال الشهود وتستعرض الأدلة، يضع أهل السودان أعينهم على بورتسودان، منتظرين أن تخرج من بين جدران هذه القاعة بداية الطريق نحو العدالة الحقيقية لكل من طالته يد الظلم من المليشيات المتمردة والمتعاونين معها، وكشف وفضح التدخلات الخارجية، مؤكدين أنه لا إفلات من العقاب”.
وشدد على ايمانهم بأن العدالة لا تتحقق بالانتقام، بل بالمحاسبة الشفافة والإنصاف الكامل، وأنها لا تعرف لونًا ولا انتماءً قبليا، بل تقوم على مبدأ أن لا أحد فوق القانون، وأن دماء الأبرياء أغلى من كل الحسابات السياسية أو القبلية.
وتابع: “وسنظل نعمل بكل الوسائل الدستورية والمؤسسية لتحقيق العدالة، ودحر المليشيات، وتخليص الشعب السوداني عامةً، وشعب غرب دارفور خاصةً، من بطش التمرد وقوى الشر التي أرادت تمزيق نسيج الوطن وإهانة كرامة إنسانه”.