الخرطوم- نبض الساعة
طالبت منظمة العفو الدولية بحماية المدنيين في السودان، لا سيما في إقليم كردفان، وسط تقارير عن تصاعد هجمات مليشيا الدعم السريع في الإقليم الذي يشهد توترات عسكرية متزايد.
وتكثف المليشيا هجماتها في المناطق المجاورة لمدينة الأبيض، عاصمة الولاية، بينما تحاول القوات المسلحة السودانية التقدم نحو بارا، التي تعد نقطة استراتيجية في المنطقة.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى التقارير التي تتحدث عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا في غارة بطائرة مسيرة استهدفت جنازة خارج الأبيض. وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة: “لا يمكن للعالم أن يستمر في تجاهل المدنيين في السودان، وخاصة في منطقة كردفان، في ظل المخاطر الجسيمة التي يواجهونها والتي باتت واضحة للجميع”. وزادت بالقول: “من غير المعقول الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يتعرض المدنيون لخطر القتل على يد مقاتلي قوات الدعم السريع. يجب ألا تتكرر أعمال العنف والفظائع المروعة التي شهدناها في التقارير الواردة من الفاشر في الأسابيع الأخيرة”.
وأضافت: “يجب على قوات الدعم السريع إنهاء جميع الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية فورًا، وضمان المرور الآمن للمدنيين الذين يحاولون مغادرة الأبيض والبحث عن ملاذ آمن في مكان آخر”. كما طالبت كالامار “جميع الدول التي تغذي الصراع في السودان أن توقف ذلك فورًا”، وخصت بالذكر دولة الإمارات العربية المتحدة، مطالبة إياها بـ”إنهاء مساعداتها العسكرية، بما في ذلك تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة”، حد قولها.
وتابعت: “يجب على الداعمين الدوليين والإقليميين لقوات الدعم السريع أن يطالبوها باحترام القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين. كما يجب عليهم بذل كل ما في وسعهم لإعطاء الأولوية للمساءلة عن الانتهاكات والانتهاكات الجسيمة وتعزيزها”.
ومنذ سيطرة مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر من القوات المسلحة السودانية في 26 أكتوبر/تشرين الأول، ظهرت مقاطع فيديو متعددة تكشف عن سلسلة من عمليات القتل الجماعي والهجمات على المدنيين.
تقول كالامار: “لقد خذل المجتمع الدولي، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والصين، شعب السودان. مطالبة إياهم بـ”ممارسة ضغط عاجل على قيادة قوات الدعم السريع لإنهاء هجماتها الوحشية على المدنيين”.
ودعت منظمة العفو الدولية الهيئات الإقليمية المعنية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، إلى ممارسة المزيد من الضغط على قوات الدعم السريع لوقف الهجمات على المدنيين
