آراء ومقالات

“من همس الواقع”د.غازي الهادي السيد يكتب…

كاهن معركة الكرامة

في خضم هذه الحرب التي فرضت على شعبنا السوداني بأكمله وهي باعتبارهاحرب وجودية مماجعل كل الشعب يخوضها مع جيشه باسم معركة الكرامة وذلك لماحدث فيها من إنتهاكات طالت الكل وجرائم حرب وتدمير للبنية التحتية فقد أبرزت لنا شخصية قائد فذ ألا وهو الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام لقواتنا المسلحة الذي خرج من رحم الكلية الحربية بكل حنكة عسكرية وسياسية أعطى الوطن أغلى مايملك وكان ثابت كالطود الشامخ لم ينحن لتيارات العدوان والتآمر على وطنه فقد تشكلت شخصيته من عصارة تجارب الحياة العسكرية لم يتاجر في قضية وطنه فمنحته الأيام مع بزوغ كل فجر جديد شهادةوفاء ووثيقة عرفان ووضعت على صدره وسام شرف لمواقفه البطولية التي صنعها بأفعاله وأقواله التي حببت فيه شعبه مماجعلتها تطلق عليه لقب الكاهن وظل سيفونية فخر يعزف عليها كل السودانيين الشرفاءفلم يكن البرهان قائدا تقليديا فقد ظهرت شجاعته وتجاربه الطويلة بما مارسه من تكتيك في سياسة الحروب أو بما تعلمه مما يدور في عالم اليوم من أبعاد استعماريةتفهم أبعادها فما قام به من قيادة رشيدة برهنت بأنه قائد محنك مشبع بالخبرات والاستراتيجيات والخطط الحربية التي استفادها بخبرته الطويلة مما أهله للوصول لمفتش عام القوات المسلحةحيث نال تدريبات متقدمة جعلت الكل يطمئن لقيادته وأبعاده مما شاهده وعائشه خلال هذه المعركة فهو من بعد تخرجه من مصنع الرجال وعرين الأبطال الكلية الحربية وتلقى عدد الدورات الخاجية والداخلية التي أثقلته بالخبرات بالإضافة لخوضه لعدد من المعارك وغيرها فكل ذلك جعله يعرف مايريده ويستخدمه كاسلوب دهاء في كل تحركاته الداخلية والخارجية فكانت قيادته لجيوشه بإستراتيجيات ستكون دروسا للأجيال القادمة وللقادة عبر التاريخ فهو لم يهتز يوما لما يجري وماجرى من الاستيلاء على أغلب ولاية الخرطوم وولايةالجزيرة وأغلب ولايات دارفور واستمرار تمدد التمرد في عدد من مدن بعض الولايات وهو من قبلها كان محاصرا بالقيادة فكله لم يحرك فيه شعرة تردد لخوضها بكل ثقة ورباط جأش وبرغم تكالب الأعداء عليه حيث كانت أكثر من ثلاث عشرةدولة وكل انواع التضييق قد مورس على حكومته وعلى شعبه في كل نواحي الحياة حتى مراحل التأشيرات للمسافرين وقدأغلقت حدود بعض الدول المجاورة وحجزت بواخر أسلحة ولم يعترف أغلب العالم خاصة الدول الاستعمارية بالمجلس السيادي فكانت لغتهم بعدم الإعتراف به وكانوا يسمونه بممثل أو مبعوث القوات المسلحة وما كل ذلك إلا بغرض الهزيمةاستسلام أو هزيمة الجيش السوداني لينالوا غرضهم الخبيث ولكن لم يتردد في السير قدما لتحقيق إرادته لنصرة بلاده فكانت وبحمد الله وشكره وعزيمة من لايخشى غير الله مع جيشه وسند شعبه دخلها وكله ثقة بجيشه الذين خاضوها أبطالا بعزم الرجال وقوة الإيمان حيث كان رده على كل مبادرة يدل على قوته وعدم تنازله عن حقوق وكرامة شعبه وكانت تصريحاته المليشيا ومن عاونها بقوله سنستخدم القوة المميتةوإن هذه الحرب لن تنتهي إلا بنهاية التمرد وتطهير كل شبر دنسته أقدام المليشياولم يغير حرفا لعزمه رغم تهديدات تقزم وأذنابها وهاهي تنتهي وتصل لرمقها الاخير وستنتهي أفما يحق لنا أن نفخر به وبقواته وبمن انضموا إليه بعزيمة الرجال من المستنفرين وبمن أخذوا المعاش وأبت نفوسهم إلا وأن يكون لهم شرف الدفاع عن العرض والأرض حتى هزيمة هؤلاء الذين توافدوا لحرب بلادنا من كل حدب وصوب وبمن ساندهم ممن لاوطنية لهم إنهم أبطال ترفع لهم القبعات لمابذلوه من أجل وطنهم جميعهم نعم يحق لنا أن نفاخر بهم وبقمة هرمهم البرهان قائد ربان سفينة نجاة السودان الذي تقدم الصفوف مجابها كل المخاطر التي كانت تحدق به وبوطنه من كل مكان متحديا الصعاب بعزم المرؤة التي ورثها من أجداد بلاده الذين شهد لهم بقوة رجاله عظماء من عرفوا الحروب وخاضوا غمارها في كل العالم … فسر يا برهاننا برهانا لرمز الشجاعة والعز والكرامة واهنأ يا شعبنا به وبمن كل من سار من خلفه بعزمه وتضحياته لأجل وطننا العزيز ودمت ياوطننا حرا أبيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Hide Ads for Premium Members by Subscribing
Hide Ads for Premium Members. Hide Ads for Premium Members by clicking on subscribe button.
Subscribe Now