
الجيش استفاد من سياسة النفـــــــس الطـــــــويل..
مجريات العمليات تشير لقرب حسم المعركة ضد الميليشيا..
انتصارات الجيش المتتالية جعلت التمرد ينهار في كل النواحي..
الحسين يتفقد منطقة أم درمان العسكرية وسلاح المهندسين..
زيادة رقعة المناطق التي تم تطهيرها في الجزيرة والخرطوم…
تقرير : محمد جمال قندول
تواصل القوات المسلحة والقوات المساندة عملياتها العسكرية في إطار التقدم الكبير لتحرير العاصمة الخرطوم.
ولم يتبق الكثير في معركة الكرامة لتحرير العاصمة المثلثة، وذلك بعد الفتوحات الكبيرة للجيش خلال الأسابيع الأخيرة.
واستطاع الجيش تحقيق انتصارات كبيرة حولت المشهد بشكل تام لصالحه وجعلت الميليشيا تدخل في حالة انهيار تام.
العتاد الحربي
الانتصارات الأخيرة زادت من رقعة المناطق التي تم تطهيرها في ولايتي الجزيرة والخرطوم.
خط التماس والتطهير للقوات المتقدمة في المناطق التابعة للجزيرة والمتاخمة لولاية الخرطوم وصل إلى منطقة النوبة وتبعتها المسعودية، والتمدد مستمر حتى لحظة كتابة هذه السطور. وشملت المناطق المطهرة كذلك مدينة أبو قوتة جنوبي الجزيرة، وعدد من القرى المحيطة بها.
في ولاية الخرطوم، سيطرت القوات المسلحة على مراكز جديدة في شرق النيل وكافوري التي اكتمل تطهير غالب مربعاتها.
خلال كل تلك المعارك، استولت القوات المسلحة على كميات من العتاد الحربي والمركبات القتالية للميليشيا التي خسرت عددًا كبيرًا من منسوبيها في عداد الهالكين.
وفي الأثناء، قام رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين بزيارة تفقدية إلى منطقة أم درمان العسكرية وسلاح المهندسين، رفقة قائد قوات الدفاع الجوي ومنطقة وادي سيدنا العسكرية الفريق الركن عبد الخير عبد الله ناصر، ومدير مكتب القائد العام اللواء الركن حافظ التاج مكي، إلى جانب أعضاء غرفة القيادة والسيطرة بوادي سيدنا.
وخلال الزيارة، أشاد رئيس هيئة الأركان بجهود القادة والجنود، مؤكدًا أن القوات المسلحة في أفضل حالاتها بفضل الله، وأنها تتجه نحو مستقبل أكثر إشراقًا بفضل ما اكتسبته من خبرات وقدرات جديدة.
زحف المتحركات
ويرى خبراء عسكريون أن مجمل مجريات العمليات الحربية تشير إلى اقتراب القوات المسلحة من حسم معركتها مع ميليشيا الدعم السريع المتمردة استنادًا على ضربات باتت متواترة على مدار الساعة تقوم بتوجيهها للميليشيا في أهم مناطق تمركزاتها، الأمر الذي نلحظ أنه أفقدها القدرة على رد الفعل تمامًا أمام زحف المتحركات والجيوش.
وأضافوا أن القوات المسلحة استفادت من ميزات اكتسبتها باستخدام (سياسة النفس الطويل) في المعركة تتمثل في المرونة والنشاط المتزامن وتأثير ذلك نجده واضحًا على شكل التقدم الميداني الذي باتت تحرزه.
ويرى مراقبون أن مؤشرات المشهد العسكري الحالي تنبئ بقرب نهاية الميليشيا، وأضافوا أنّ الهزائم المتتالية للجيش والقوات المساندة جعل التمرد ينهار في كل النواحي، وليس ببعيد حالات الهروب الواسعة لمنسوبيها، فضلًا عن القفز من مركب الميليشيا الغارقة من مستشارين وسياسيين.