
مع إقتراب ساعة الحسم النهائية لمعركة الكرامةودقت طبول العز وإنهمرت دموع الشعب كله فرحا بانتصارات الأبطال التي تحققت بتضحياتهم وقد سجلت على صحائف المجد بأحرف من نور ومع فرحةرجوع النازحين المكلومين إلي ديارهم ازداد الفرح فرحا بلون آخر أجمل بسعادتهم وقد لاحت بشائر النصر وخواتيمها في سماء السودان ورغم هذه الإنتصارات الباهرة مازالت تلك الشرذمة التقزمية في غيها وضلالها القديم كيدا للوطن والمواطن وإن غيرت اسمهامن تقدم إلي صمود وغيره فهي لم تغير سوى اسمها بينما ظل جوهرها كما هو أحراب أدمنت الفشل ولبثت ثوب العمالةضد وطنها من أجل الوصول للسلطة فهم من تآمروا على وطنهم وبقولهم إما الإطاري وإما الحرب وإن أتوا بواجهة جديدة تبقى أجندتهم كما هي وإن أختلف المسمى فستظلون في نظر الشعب السوداني الأبي خونة أذلاء بإرتمائكم في أحضان دويلة الشر وتحالفكم الدموي مع مليشيا آل دقلو الإرهابية ومرتزقتكم في مواجهة أهلكم ومكتسباتهم فقد اتضحت رؤيتكم ووضح معنى ديمقراطيتكم الزائفة التي تعني تحقيق غاية أصحاب المطبخ الذين وجهوكم عليها لمايريدون من سرقةثروات البلاد وتهجير أهلها للبحث لهم عن موطأ قدم في وطننا فهذه الشرذمة لم يكن هدفها إرادة وطنية لرفعة الوطن إنما ارتباط مصالح بين قوى ارتبطت بهؤلاء الأوباش أكثر من ارتباطها بالمصلحة الوطنية وتعمير هذه البلاد فما شهدته تقزم من انقسامات وفك إرتباط بين التيار الذي يدعو لقيام حكومة موازيةللحكومة الحالية وبين التيار الذي يرفض هذه الحكومةفإنما الأجندةوالجوهر والعمالة واحدة وإن تغيرالمسمى فانقسامهم وتشظيهم هو نتيجة طبيعية لهزيمتهم سياسيا وعسكريا لجناحهم العسكري الذي حارب الشعب بكل والوسائل القتالية والذين عاثوا في البلاد فسادا ورغم ذلك يتوهمون بالحكم وقبولهم من قبل الشعب الذي أذاقوه مر العذاب وتم بيع وطنهم في سوق النخاسةالإماراتية فإن الانشطار سوف يتواصل وإن مليشياتكم سوف تصير مابين قتيل وأسير الي زوالها بإذن الله فالشعب ينتظر من تمكن من الهروب بالمحاكمات فلاحام ولاعاصم لكم منه ولايحيق المكر السيء إلا بأهله