تقارير

سيتم إعلان توقيعها اليوم…..

الحكومة الموازية.....هل ينجح تطبيق النظام الليبي بالسودان؟

تقرير-خديجة الرحيمة

أعلنت القـوى السياسـية والمدنية والحركات المتحالفة مع قوات الدعم السريع أنه سيتم توقيع الميثاق التأسيسي لتكوين الحكومة الموازية المعلن عنها غداً الثلاثاء بالعاصمة الكينية نيروبي.

وكان من المتوقع ان يتم التوقيع أمس الاثنين لكن اللجنة الفنية قررت تأجيل التوقيع على الميثاق السياسي إلى اليوم الثلاثاء لعدم تمكن بعض الوفود من الوصول إلى العاصمة الكينية نيروبي بحسب ما قالت.

مصادر صحفية مطلعة قالت إن بعض الوفود من داخل السودان وخارجه لم تتمكن من الوصول إلى نيروبي.
وذكرت المصادر أن اللجنة الفنية أرجأت انطلاق مراسم التوقيع على الميثاق السياسي إلى يوم الثلاثاء بدلاً من أمس الاثنين، حتى يتمكن جميع المشاركين من الحضور..

رئيس الجبهة الثورية بحركة تحرير السودان كشف أمس الاول عن ترتيبات لإعلان حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع عقب توقيع الميثاق السياسي المُرتقب وأكد أنهم وجدوا ضمانات من عدة دول للاعتراف بحكومتهم المقرر إعلانها اليوم

ووجهت القـوى السياسـية والمدنية والاجتماعية وحركات الكفاح المسـلح وقوات الدعم السريع امس الاثنين، الدعوة رسمياً لحضور مراسـم التوقيع على ما أسمته “ميثاق السـودان التأسيسـي لتكوين حكومة السلام والوحدة”

وقالت إن مراسـم التوقيع سـتقام في يوم الثلاثاء الموافق 18 فبراير 2025 من السـاعة العاشـرة صباحا وحتى السـاعة الثانية عشـر ظهراً بقاعـة مركز كنياتـا الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الكينية نيروبي.

تقسيم ممنهج

تكوين حكومة موازية بمناطق سيطرة الدعم السريع تشير الى إنقسام ممنهج للسودان بدعم من بعض الدول الخارجية التي تريد حدوث ذلك
مما قد يدخل البلاد في منعطف خطير ومفترق طرق يصعب حله
القرار احدث جدلا واسعا في الاوساط السودانية
وقوبل برفض كبير من الكثيرين

مراقبين اشاروا الى ان تشكيل هذه الحكومة سيؤدي لتقسيم البلاد الى اقاليم وربما دويلات
مخاوف كثيرة تلوح في الافق جراء ذلك وأصبح واضح للعيان تطبيق النظام الليبي بالسودان

تشكيل حكومة موازية أحدثت ضجة واسعة وانقساما واسعا حتى وسط المكونات الداعمة لها
وأول ارتدادات ظهر في انقسام تحالف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» إلى تيارين مما زاد من حدة المخاوف من اتساع الهوة بين أطراف البلاد وتقسيمها الى دويلات

الهادي إدريس أكد في تصريح سابق أن الميثاق السياسي ستوقع عليه مجموعات سياسية ومدنية وحركات كفاح مسلح بجانب الدعم السريع.

وقال إن الميثاق يحتوي على ديباجه تؤكد على إيقاف الحرب وحل جذور الأزمة بالإضافة إلى التأكيد على وحدة السودان كدولة ديمقراطية ووحدة الجيش، وأضاف: «أفردنا مساحة لدواعي تشكيل الحكومة والتي ستكون حكومة سلام لكل السودان».

وكشف إدريس أنهم وجدوا ضمانات من عدة دول للاعتراف بحكومتهم القادمة، وقال: «ميثاق حكومة السلام مفتوح، ونرحب بالجيش للتوقيع عليه، و سنعلن حكومتنا عقب التوقيع على الميثاق السياسي يوم 18 فبراير».

رفض وصعوبة صمود

خطة اعلان حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع تعتبر بمثابة نسخ للحالة الليبية حيث توجد حكومتين في ليبيا تحظى احداهما بإعتراف دولي وهي الحكومة الموجودة في طرابلس بينما لا تحظى حكومة شرق ليبيا بإعتراف اي دولة ما عدا الإمارات لكن عمليا تتعامل معها عدة دول مثل مصر روسيا البحرين فرنسا

ويرى المحلل السياسي الفاتح محجوب ان دولة الامارات تريد عبر اعلان الحكومة الموازية اجبار الجيش السوداني للقبول بتسوية تعيد الدعم السريع للحكم والشرعية كجسم عسكري معترف به تماما مثل الجيش السوداني
مشرا الى ان ذلك يمهد لفصل دارفور واجزاء من كردفان عن بقية اقاليم السودان

واوضح خلال حديثه لـ(النورس نيوز) ان وفد الحكومة اختار نصف عضوية قوى الحرية والتغيير وتقدم الانضواء تحت راية الحكومة الجديدة ومعظم هؤلاء ممن ينتمون لقبائل تمثل حاضنة الدعم السريع.

منوها الى ان هذه الخطوة تجد رفض قويا من المجتمع الدولي ومن دول الإقليم ومقاومة شرسة من الحركات الدارفورية المسلحة ومن ابناء القبائل غير العربية في اقليمي دارفور وكردفان

مؤكدا صعوبة تصور صمود هذه الحكومة الموازية لأكثر من شهر او شهرين إضافة لعدم وجود اعترافا رسميا بها
وتوقع ان تتعاون معها بعض حكومات الإقليم مثل تشاد وجنوب السودان واثيوبيا وكينيا ويوغندا والإمارات العربية المتحدة بحسب ما ذكر

تمويل ومفترق طرق

القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار يشير الى ان إعلان حكومة موازية بمناطق سيطرة المليشيا هو الشروع عمليا في مخطط تقسيم السودان لا لدولتين بل لعدة دويلات بحب تعبيره

ليضيف قائلا هذا هو أحد أهداف هذه الحرب اللعينة تقسيم السودان من أجل تسهيل ابتلاع موارده وثرواته والسيطرة على القرار فيه
وتابع وفي الأصل هذه الحرب صارت حرب وكالة لأطراف محلية تنفذ أجندة دول ومنظومات اقليمية وعالمية .

وبشأن الحكومة المنتظر تشكيلها في مناطق سيطرة الدعم السريع اوضح كرار قائلا لـ(النورس)هذه الحكومة ستجد السند الخارجي من دول كانت ولازالت تمولها وتمدها بالسلاح لفائدة مصالح متشابكة ومشتركة، والمليشيا نفسها ومن بعد الثورة صارت لها علاقات سياسية مع الكثير من الدول وارتباطات اقتصادية، وهذه العلاقات سيتم تسخيرها للاعتراف بالحكومة الموازية

وابان هذه الحرب وضعت بلادنا في مفترق طرق صعب وتلك نتيجة الاصرار عليها
وقال الشعب السوداني غالبيته ضد الحرب ولن يعترف بالامر الواقع وسيناضل من اجل استرداد ثورته ووحدة بلاده واقامة السلطة السياسية التي تمثله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Hide Ads for Premium Members by Subscribing
Hide Ads for Premium Members. Hide Ads for Premium Members by clicking on subscribe button.
Subscribe Now