
يعد هذا الاعتداء السافر من قِبل الكتيبةالسلفية التابعةللمليشي الليبي المدعو خليفة حفتر على منطقةالمثلث الرابط بين السودان وليببا ومصر إنتهاكاً للسيادةالسودانية،كما يعد خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة،وتهديداً واضحاً للسلم والأمن الإقليمي،رغم أنه لم يكن هذا الاعتداء من قبل حفتر مستغربا فقد كان دعما للمليشيا منذ بدايةالحرب ،فأما ظهوره للعلن إنما هو سقوط للأقنعة،فماحدث من هجوم من قِبل قوات حفتر العميل الإمارات، هو أحد الحلول اليائسةلدويلةالشرالإماراتية،والتي تبحث عن خطوط إمداد جديدة للمليشيا،بعد فشل مطار نيالا
كخط إمداد لهم
وتدمير منظومات الدفاع من قِبل قواتنا المسلحة،وبعد أن تلقت المليشيا ضربات قاسيةمن متحرك الصياد الذي ادخل الرعب في قلوبهم،في كردفان ودارفور وقد أحرز تقدما ميدانيا كبيرا،مماجعل الروح المعنويةللمليشيا في أسوأ حالاتها،وصار هروب جندوهم من الميدان مستمر، مما جعل المجرم عبدالرحيم دقلو يستغيث باسم القبيلةمستنفرا الجنود الفارين من جحيم نيران قواتنا المسلحةحيث لامغيث،فالكل قد عرف إنه ينادي لدخول حرب لاقبل له بها ،لذا تريد الدويلةنفخ الروح في تلك المليشيا المنهزمةوالمتهالكة،وكما تسعى لتعطيل تقدم الجيش،فتدخل هذا العميل الإماراتي حفتر أرادت به الدويلةتشتيت قدرات الجيش عن حسم معارك درافور وكردفان،
فكما أن الهجوم والسيطرة على المثلث يؤكد رغبة الدويلة في فتح خط إمداد بديل لحدود تشاد،ولكن مهما فعلت الدويلةومليشيا آل دقلو وحفترها وبقيةمرتزقتها فلن يستطيعوا تنفيذ أهدافهم ومخططاتهم الغذرة فقواتنا قدر التحدي ولهم بالمرصاد،حتى تحرير آخر شبر من دنسهم،وقد دفعت القيادة بتعزيزات ضخمة من المتحركات القتالية،التي وصلت وانتشرت في محاور كردفان والصحراءالكبرى استعداداً لحسم ماتبقى من المرتزقةوالخونةوتبديداً لأحلام آل دقلو وأسيادهم،وماهي إلا أيام وتتنهي تلك المؤامرات والمغامرات بعزيمةالرجال وقوة الأبطال الذين يحملون أكفانهم وأرواحهم في أياديهم من أجل عزةهذا الوطن وكرامته
وماالنصر إلا صبر ساعة