هيئة نقابية: تكلفة المعيشة بالسودان ترتفع إلى 485 دولارًا للعائلة شهريًا

الخرطوم- نبض الساعة
كشفت دراسة اجتماعية أجرتها لجنة المعلمين السودانيين، أن كلفة المعيشة لأسرة مكونة من خمسة أفراد، تبلغ (مليون و652 ألف جنيه سوداني)، وتعادل (485 دولار تقريبًا)، مشيرة إلى أن المرتب الأساسي للدرجة (17) مدخل خدمة العامل (12 ألف جنيه سوداني) أي ما يعادل ثلاثة دولارات ونصف تقريبًا، في الشهر.
وبحسب تعميم صحفي للجنة المعلمين، فإن المكتب الاجتماعي للجنة أجرى دراسة اجتماعية، لتكلفة المعيشة في السودان، في حدها الأدنى، كما أجرى مقارنة الأجر الأساسي لكل الدرجات بالدولار، وكم كان يمثل عام ٢٠٢٢م عند آخر زيادة للحد الأدنى للأجور من (3 آلاف جنيه سوداني إلى 12 ألف جنيه)، إذ لم تجر أي زيادة على الأجور منذ ذلك الحين، وحتى الآن، وفقًا للتعميم.
بينت الدراسة أن العاملين في السودان جميعًا بلا استثناء يقعون تحت خط الفقر المدقع المعرف عالميًا بالحالة التي يعجز فيها الإنسان عن الوفاء بأدنى متطلبات الحياة
وأشارت الدراسة إلى أن مرتب الدرجة التاسعة، وهي مدخل خدمة المعلمين (28 ألف و800 جنيه سوداني) وتعادل (9 دولارات فقط) في الشهر، في حين المرتب الأساسي للدرجة الأولى لمعلم عمل ما يقارب الثلاثين عامًا في الخدمة (96 ألف جنيه سوداني) ويعادل (30 دولارًا فقط) في الشهر.
وبينت الدراسة أن العاملين في السودان جميعًا بلا استثناء يقعون تحت خط الفقر المدقع، المعرف عالميًا بالحالة التي يعجز فيها الإنسان عن الوفاء بأدنى متطلبات الحياة، أما خط الفقر فهو (1.9 دولار في اليوم).
وطالبت لجنة المعلمين السودانيين برفع الحد الأدنى للأجور من (12 ألف جنيه سوداني) إلى (184.680 جنيه سوداني)، وإضافة علاوة تعليم لأجور العاملين بالتعليم (25٪) من الراتب الأساسي.
كما طالبت بمراجعة العلاوات ذات القيمة الثابتة، كل ستة أشهر، لمواكبة تذبذب الأسعار، وسداد المتأخرات كاملة بما يشمل (الرواتبَ، العلاوات، البدلات، المنح)، بالإضافة إلى جعل الإنفاق على التعليم اتحاديًا، ويسحب من الولايات والمحليات، لحين توفيق وضعه مستقبلًا.
يذكر أن الواقع المعيشي داخل السودان يشهد تدهورًا متزايدًا في ظل تراجع الجنيه السوداني في مقابل العملات الأجنبية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وفقدان الغالبية من المواطنين لوظائفهم وأعمالهم جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ 15 نيسان/أبريل.