
جوابات
الرسالة الاولي:”محطات”
العنوان؛
الجزيرة – التكينه – حوش العمدة
مالك العمدة
زعيم جبهة الجزيرة للعدالة والتنمية
قائد قوات النيل
سيد شهداء التكينة
*وعلي مثل ابا خطاب فلتبكي البواكي*
لا اعرف من اين أبدآ وكيف ابدأ في الكتابة عنك، حتي الحروف يملأها الحزن علي فراقك ، وهل لأمثالك ان يموتون؟ هل استشهدت ام ذهبت للقاء ربك كما ذهب موسى ابن عمران؟ هل انت ميت ام كعتادك مرتاد لسجون الطغاة المتجبرون؟ ام هي فترة استراحة محارب.
هل كنت تبحث عن الموت ام هو من كان يبحث عنك؟ ، هل واجهة ملك الموت بغرطستك و كبريائك المعهودين ؟ وان لفي موتك لغز ايه البطل.
نفتقدك كقائد لنا و نور نهتدي به، بكت عليك التكينة نسائها ، رجالها و أطفالها كنت سيد الشباب و قائد الحملات متقدم صفوفها و حامي لعروضنا، *ليس من حقك أن تفارقها الان* حتى موتك بغرور لم يكن كرهًا لنا بل كان حب عجز ان يعبر عن نفسه.
موت المثلك خسارة للعرب بالجمله كنت راس القبائل و ياكا البتقود الحمله.
ترجل الفارس الذي جعل من أسم ود التكينة يهز اقوى أجهزة المخابرات في افريقيا باعتداه القاسي علي رئيسهم و رجل الدولة الاول الذي تعجب من رجولتك و خشونتك اثناء التحقيق و طالب بالعفو عنك، بشاهدتهم عنك ان الجهاز الذي يرتعب بداخله اقوى السياسين و رجال الكفاح المسلح لم يحرك فيك ساكن و انت تطالب بحقوق اهل الجزيرة تلك المدينة الجميله المستباحه من كل ديكتاتوريات الحكم.
ما بين صولات و جولات في ميادين القتال جنوبًا و شرقًا ، كتب عليك ان تزف شهيدًا و عريسآ بين اهلك وابناء قريتك مدافعًا معهم عن الارض و العرض ، فسلام عليك يوم الميلاد و سلام عليك في الممات و سلام عليك يوم تُبعث شهيدًا .
وكأن عنتر بن شداد كان يقصدك بمعلقته:
فتى يخوض غمار الحرب مبتسمًا
وينثني وسنان الرمح مُختصب
إن سل صارمهُ سالت مضاربه
وأشرق الجو وانشقت له الحجب
إذا التقيت الاعادي يوم معركةٍ
تركت جمعهم المغرور ينتهبوا
بعض الشخصيات في التكينة ستخلدها الذكرى و تصبح اسماء في حياتنا، سيكون اسم مالك العمدة علم و نبراس ونور ينير لنا عتمة الطريق ، ستصبح كلماتك و اقتباساتك وانت تكتب لنا عِلم ندرسه للاجيال القادمة ، كنت فارس بلا جواد و امير بلا اماره، رسمت خط المقاومة و علي خطاك و نحن أخوانك وابناءك في التكينه سنيير و نثور و نجعل *عاليها واطيها* ونحن علي العهد معك باقون.
و داعآ يا حبيبي وداعًا يا *النجيض*