حاكم دارفور يطالب بتصنيف “الدعم السريع” منظمة إرهابية ويدعو لإنقاذ المدنيين في الفاشر

تقرير-نبض الساعة
عقد السيد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، لقاءً تنويريًا حول الأوضاع الإنسانية بالإقليم، بمشاركة السيدة سلوى آدم بنيّه، مفوض العون الإنساني، وذلك بمدينة بورتسودان اليوم الأحد.
دعوة لتصنيف “الدعم السريع” منظمة إرهابية
وفي كلمته، طالب مناوي الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية الدولية بتصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية، مستندًا إلى طبيعة الجرائم التي ترتكبها، والتي وصفها بأنها لا تختلف عن ممارسات التنظيمات الإرهابية. وأكد أن القرن الحادي والعشرين يجب أن يكون “عصر القيم والإنسانية، لا الفوضى والإرهاب”.
حصار الفاشر ومعاناة المدنيين
تناول مناوي الوضع المتأزم في مدينة الفاشر، التي تعيش حصارًا خانقًا منذ أكثر من عام ونصف، حيث تم قطع كافة الطرق المؤدية إليها، بما في ذلك الطرق الحدودية مع الدول المجاورة. واتهم مليشيا الدعم السريع بنهب المركبات ومنع وصول أي مساعدات إنسانية للمدينة، مشيرًا إلى أن العديد من المنظمات الدولية والمحلية وثقت هذه الانتهاكات.
الهجوم على معسكر زمزم ومحاولات تكرار سيناريو كرندينق
وأوضح مناوي أن مليشيا الدعم السريع، وبعد فشلها في السيطرة على الفاشر رغم الهجمات المتكررة، لجأت إلى استهداف معسكر زمزم للنازحين، في محاولة لفتح جبهة جديدة من الناحية الجنوبية. وأشار إلى أن النازحين هناك محرومون من التنقل بحرية أو الوصول إلى أراضيهم الزراعية، ويواجهون هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وقال مناوي إن “القيادات التي هاجمت معسكرات كرندينق الأولى والثانية والثالثة، هي ذاتها التي تحاول اليوم تنفيذ المجازر في معسكر زمزم”.
أرقام صادمة للخسائر
كشف حاكم دارفور عن حجم الدمار الذي لحق بالمدنيين في معسكر زمزم، مشيرًا إلى الإحصائيات التالية:
• 37 منزلًا محترقًا
• 8000 دكان متضرر
• 3 مدارس مدمرة
• مسجدان تعرضا لأضرار جسيمة
• 11 محطة مياه متعطلة
• 4000 مركبة منهوبة
كما أشاد بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها طاقم المستشفى السعودي في الفاشر، والذي يعمل في ظروف قاسية، حتى داخل خنادق تحت الأرض، مشددًا على ضرورة تقديم الدعم لهم.
نزوح واسع ونداءات استغاثة
وأكد مناوي أن 44 ألف نازح من شقرة فرّوا إلى معسكر زمزم، وهم بحاجة ماسة إلى الخيام، والغذاء، والأدوية، والمياه الصالحة للشرب. ودعا المنظمات الإنسانية للتدخل العاجل، ولو عبر عمليات إسقاط جوي للمساعدات، مشددًا على أن الحكومة مستعدة لتوفير الحماية وتأمين وصول الإغاثة.
كما انتقد مناوي تعاون الأمم المتحدة مع منظمات تابعة لمليشيا الدعم السريع بدلاً من المنظمات الوطنية، واصفًا الأمر بأنه “غير مقبول”.
دعوة لإدانة استهداف الناشطين
وفي ختام حديثه، سلط مناوي الضوء على جهود الشيخ آدم جار النبي في توثيق الانتهاكات، مؤكدًا أن مليشيا الدعم السريع وجهت تهديدات بتصفيته. وطالب المجتمع الدولي بإدانة أي محاولات لاغتياله، والتدخل لحماية الناشطين والمدنيين في دارفور.